ماهي العلاقة بين سلوك الأبناء وادمان الوالدين للتكنولوجيا ؟

05.06.2017 | 16:53

توصلت دراسة أمريكية حديثة الى ان سوء سلوك الأبناء قد يكون بسبب إدمان الآباء والأمهات للتكنولوجيا وتفقدهم المستمر للهواتف المحمولة لقراءة الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني.

وقام فريق الباحثين في الدراسة التي نشرتها دورية (تشايلد ديفيلوبمنت)، بفحص بيانات من آباء وأمهات في 170 أسرة أنجبت صغارا وتوصلوا إلى أن الآباء والأمهات الذين تحدثوا عن تشتت انتباههم بسبب التكنولوجيا في وقت اللعب كانوا أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل سلوكية مع أطفالهم.

وقال براندون مكدانييل من جامعة ولاية إيلينوي وهو كبير الباحثين في الدراسة "أظهرت دراسات سابقة أن بعض الآباء والأمهات ينشغلون تماما بأجهزتهم وعندما ينشغلون يكون من الصعب على الأطفال جذب انتباههم".

وأضاف "لكن لم تربط أي دراسة سابقة بين استخدام الوالدين للتكنولوجيا، خاصة الاستخدام الذي يقطع أو يتدخل في التعامل بين الوالدين والطفل، والمشاكل السلوكية للطفل على وجه التحديد".

وسئل الآباء والأمهات عن استخدامهم لأجهزتهم الشخصية وإلى أي حد يشعرون بالقلق بشأن الاتصالات الهاتفية أو الرسائل النصية وما إذا كانوا يعتقدون أنهم يستخدمون الهواتف المحمولة كثيرا.

كما طلب الباحثون من الآباء والأمهات الإبلاغ عن وتيرة المشاكل السلوكية للأطفال خلال الشهرين المنصرمين والإجابة على أسئلة عن عدد مرات تأفف الأطفال وعبوسهم أو شعورهم بالإحباط بسهولة وما إذا كانوا قد تعرضوا لنوبات غضب أو ظهرت عليهم إشارات فرط النشاط أو الاضطراب.

ورغم اتفاق الآباء والأمهات على أن استخدام وسائل التكنولوجيا شتت انتباههم عن التواصل مع أطفالهم مرة واحدة في اليوم على الأقل فإن الأمهات عبرن أكثر بالمقارنة مع الآباء عن أن استخدام الهواتف يمثل مشكلة أكبر في تربية الأبناء.

وأفاد فريق الباحثين بأن نحو 48 %من الآباء والأمهات قالوا إن التكنولوجيا تسببت في المقاطعة ثلاث مرات على الأقل في اليوم وقالت نسبة 24% إن هذا الأمر حدث مرتين في اليوم وقال 17 % إنه حدث مرة واحدة يوميا.

يذكر أنه وحسب رأي الباحثين، فإن التكنولوجيا أصبحت ذو تاثير كبير ولا يستهان به علي العلاقات بين الافراد في المجتمع ولكنها اصبحت تؤثر علي الروابط الاسرية بشكل مبالغ, حيث أدت الى تعزيز العزلة والتنافر بين الأفراد، وتلاشى قيم التواصل الاسري واستبدل الأبناء الانترنت بآبائهم كمصدر للمعلومات وفقدوا الترابط الأسري والتصقوا بالحوار مع الغرباء لدرجة الشعور بالغربة على مستوى الاسرة الواحدة.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved