بعد وفاة الفنان الاسكتلندي، شون كونري مؤخرا عن عمر ناهز الـ90 عاما عادت قصة الفيلم الذي جمع كونري مع الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني، قبل أكثر من 30 عاما والذي لم يبصر النور حتى الآن إلى التداول مؤخرا.
ووفقا لصحيفة اليوم السابع المصرية فإن الفيلم الذي يحمل اسم "أفغانستان لماذا؟" ويروي فترة وجود السوفييت في أفغانستان وهو من إنتاج عام 1986، لم يتم عرضه على الرغم من الانتهاء من تصوير 70% من مشاهد الفيلم.
ويعود السبب في ذلك إلى عدم استكمال المشاهد الخاصة بالمعارك، التي تتطلب استخدام السلاح الثقيل والدبابات وشاحنات الجيش، وكانت ستستغرق النصف ساعة المتبقية، ورفض الجيش المغربي استخدام آلياته العسكرية في العمل السينمائي.
وشهد الفيلم مشاركة عدد من الممثلين العرب والعالميين والأجانب، منهم الممثلة اليونانية، إرين باباس التي شاركت في فيلم الرسالة، وسعاد حسني التي تجسد دور فتاة أفغانية وشون كونري والفنان المصري الراحل، عبد الله غيث، فيما قام إخراجه عبد الله المصباحي.
وعلى أثر تأخر تصوير الفيلم، قرر المركز المغربي السينمائي سحب ترخيص عمل عبد الله المصباحي كمخرج وإغلاق شركته السينمائية، كما حجز الأجزاء التي تم تصويرها من الفيلم معلنا حظر عرضه.
وكان المصباحي قد كشف في عام 2013 أن فيلمه أصبح جاهزا للعرض في الصالات المغربية، بعدما أدخل تعديلات جوهرية على أحداث الفيلم ليكون مواكبا للتغيرات الجديدة التي شهدها العالم منذ تلك الفترة إلى الآن.
وأوضح المصباحي أنه أضاف مشاهد جديدة تتعلق بحركة "طالبان" وظهور زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وما جرى في سجن غوانتانامو، في محاولة لربط الماضي والحاضر، بحسب قوله.
يذكر أن فيلم "أفغانستان لماذا؟" هو التجربة العالمية الوحيدة في مشوار الفنانة الراحلة، سعاد حسني.
سيريانيوز