تسعى مبادرة مشتركة للحكومة الألمانية ورابطة المهنيين الألمان إلى توفير عشرة آلاف فرصة عمل وتأهيل للاجئين وطالبي اللجوء. وسيتم التركيز بشكل خاص على تأهيل الشابات واللاجئين وطالبي اللجوء والذين يسمون بـ"المقبولين".
ونقلت وسائل اعلام ألمانية عن وزيرة التعليم والتأهيل الألمانية يوهانا فانكا قولها إن المؤهلين لهذه المبادرة يجب أن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً ويجب أن يكونوا قد أكملوا جميع المراحل الدراسية. وستركز المبادرة بشكل خاص على تأهيل الشابات.
وبحسب الوسائل فإن برنامج تقدر تكلفته بالملايين يسعى إلى توفير ما يقرب من عشرة آلاف فرصة عمل في القطاع المهني. وأعلنت الحكومة الألمانية والرابطة المركزية للمهنيين الألمان يوم الجمعة في برلين عن مبادرة مشتركة بعنوان "طرق للتدريب المهني للاجئين".
وستختص هذه المبادرة باللاجئين المعترف بهم في ألمانيا، بالإضافة إلى طالبي اللجوء و"المقبولين" الحاصلين على تصريح عمل. أما أولئك القادمون من دول مصنفة على أنها آمنة فسيتم استثناؤهم من هذا البرنامج تماماً. وسيكون الشرط الوحيد الإضافي للقبول هو إتمام دورة اندماج ودورة للغة الألمانية.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغت حصيلة اللاجئين الذين قبلتهم ألمانيا منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص, بحسب الحكومة الألمانية, وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, اعتبرت في وقت سابق من العام الماضي, أن اللاجئين يمثلون "فرصة" لبلادها, بالرغم من أن أعدادهم تجاوزت "المليون" شخص.
وفى سياق متصل, كانت دراسة سابقة لمؤسسة “بيرتيلسمان” الألمانية أشارت إلى أن أعداد الناس الذين فى سن العمل الرسمى، أى حتى سن الـ67 عاما، سيتراجع بصورة كبيرة حتى عام 2050 وستفقد ألمانيا 11 مليون فرصة عمل فى حالة عدم وفود أيدى عاملة مهاجرة جديدة إلى البلد، وسينخفض عدد العاملين من 45 مليونا حاليا إلى 29 مليونا فقط بحلول عام 2050 .
ويشار إلى أن قطاع الحرف المهنية في ألمانيا، وبسبب نقص العمالة المؤهلة، لم يتمكن من شغر 17 ألف وظيفة خلال العام الماضي.
سيريانيوز