ينظّم أحد المتاحف في مدريد معرضًا لمجسمات تمثّل معالم أثرية من مختلف أنحاء العالم، في خطوة تتيح للمكفوفين الاطلاع عليها باللمس.
وباستخدام أطراف أصابعهما، يبحث خوسيه بيدرو ومارينا عن مدخل كنيسة ساغرادا فاميليا المعروضة ضمن مجسّم قبل أن يستكشفا واجهتها وأبراجها.
ووفق وكالة "فرانس برس"، يقول خوسيه بيدرو بحماسة أمام نسخة خشبية من كاتدرائية برشلونة الشهيرة التي صمّمها غاودي، وهي أصغر بحوالي 137 مرة من الكنيسة الفعلية، ويبلغ طولها نحو متر واحد، "ثمة الكثير من التفاصيل الصغيرة، الكثيرة، السقف مثلاً غريب جدًا!".
وتتيح الأعمال المصنوعة من الخشب والمعدن والصمغ والحجر، للزوار سواء كانوا يعانون من مشاكل في البصر أم لا، استكشاف المجسمات باللمس، في تجربة حسية مصممة للمكفوفين.
ويبقي خوسيه بيدرو غونزاليس يديه طويلاً فوق قبة تاج محل، المصنوعة من رخام ماكرانا، وهو نفس الرخام الأبيض المبهر للمعلم الهندي الشهير في أغرا.
ويقول باسمًا بينما يمرر يديه على أسطح المجسّم وواجهاته: "كنت أعلم أنه مبنى رخامي، لكنني لم أتوقع أنني سألمسه وسأشعر أنه بارد".
ويضيف الرجل الستيني الكفيف منذ ولادته: "أحب كل عمل مرتبط بالنحت الرخامي والتفاصيل الصغيرة. إنه عمل بنائي لا مصاغ بالذهب، لكنّه يبدو وكأنه كذلك".
سيريانيوز.