مفوضية اللاجئين تدعو تركيا للسماح بدخول سوريين فارين من المعارك بريف حلب "تطبيقا لالتزاماتها الدولية"
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إنه يتوقع وصول 70 ألف نازح سوري إلى حدود بلاده، وذلك هربا من المعارك والقصف الدائر في مناطق بريف حلب الشمالي، متعهدا في الوقت ذاته بـ "عدم إغلاقها"، رغم أنها مغلقة فعليا أمام عشرات الآلاف من الفارين، المحتشدين على الحدود منذ أيام، وسط ضغوط دولية تطالب تركيا بالسماح لهم بالدخول.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أوغلو خلال كلمة له أمام حزبه في البرلمان إن نحو 70 ألف لاجئ سوري قد يصلون إلى الحدود التركية إذا استمرت الحملة العسكرية هناك بهذه الكثافة, مضيفا أن تركيا لن تغلق حدودها أمام اللاجئين.
وكانت الحكومة التركية رجحت يوم أمس نزوح 600 ألف لاجئ سوري إلى الحدود التركية قريبا.
من جهتها دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تركيا إلى فتح حدودها أمام السوريين الفارين من حلب تنفيذا لالتزاماتها الدولية بحماية الفارين من الصراعات أو الاضطهاد.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر إن المفوضية تتفهم مخاوف تركيا من "تدفق كبير محتمل" على البلاد التي تستضيف بالفعل أكثر من 2.5 مليون لاجيء سوري".
وأضاف "سمحت تركيا أيضا بدخول عدد من الاشخاص المصابين والمهددين إلى تركيا. لكن هناك عددا كبيرا لا يسمح لهم بعبور الحدود. ونطلب من تركيا أن تفتح حدودها أمام كل المدنيين في سوريا الفارين من الخطر والمحتاجين إلى حماية دولية كما فعلت من قبل".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قال يوم السبت الماضي، إن بلاده "تواجه تهديدا" جراء تقدم النظام في شمال حلب، مشيرا إلى أنهم على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين اذا كان ذلك ضروريا وذلك في وقت يحتشد فيه عشرات الآلاف من السوريين الفارين من المعارك على الحدود التركية المغلقة.
وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب "النظامي" طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء, كما اسفرت هذه العمليات عن نزوح آلاف الأشخاص بينهم نساء وأطفال باتجاه الحدود التركية هربا من الهجوم الذي يشنه النظام , حيث تجمعوا قرب الحدود المغلقة, في حين أكدت تركيا وصول 35 الف لاجئ.
سيريانيوز