كشفت مجلة أمريكية، يوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أكد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مصير الرئيس بشار الأسد أصبح الآن في يد روسيا.
وذكرت وسائل اعلام روسية ان مجلة ( Foreign Policy ) تحدثت في تقرير يستند إلى إفادات مصادر دبلوماسية مطلعة، ان " تيلرسون أبلغ غوتيريش خلال لقاء خاص معه، الأسبوع الماضي، بأن أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا باتت تقتصر على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)".
وأكد تيلرسون لغوتيريش أن "النشاط العسكري الأمريكي ضد القوات السورية يسعى في الأشهر الأخيرة إلى تحقيق أهداف تكتيكية محدودة مثل ردع هجمات كيميائية محتملة وحماية القوات التي تدعمها واشنطن في قتالها ضد "داعش"، وليس إضعاف النظام السوري أو تعزيز موقف المعارضة في المفاوضات حول سوريا".
وتدعم الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" الكردية، في قتال "داعش" في سوريا والعراق, كما زودت المقاتلين الاكراد بالاسلحة لدعمها في عملية الرقة, معقل التنظيم.
وياتي هذا الدعم في وقت اتهمت واشنطن النظام السوري بالتخطيط لشن هجمات كيماوية جديدة في سوريا, مهددة بالرد واتخاذ اجراءات في حال اقدامه على شن هذا الهجوم.
وكشفت المجلة أنه قبل نحو ثلاثة أشهر، كان تيلرسون قد أصر على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة بسبب تورطه في استخدام السلاح الكيميائي في البلاد.
كما لفت التقرير إلى أن المعلومات حول إحداث التغيرات المحتملة في موقف واشنطن إزاء الأزمة السورية ظهرت قبيل اللقاء الأول وجها لوجه بين الرئيسين، فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، على هامش اجتماع مجموعة العشرين المزمع عقده في هامبورغ 7-8 تموز الجاري.
وسبق أن أفادت قناة CNN بأن ترامب ينوي التركيز على أزمتي سوريا وأوكرانيا خلال لقائه بوتين.
من جانبه، رفض ممثل عن الخارجية الأمريكية التعليق على لقاء تيلرسون مع غوتيريش واقتصر على تأكيد التزام الولايات المتحدة بعملية جنيف للتفاوض حول سوريا.
ومن المتوقع إطلاق جولة جديدة من المشاورات بشأن مقررة يوم الـ4 والـ5 تموز المقبل، لتليها في 10 الشهر ذاته جولة من مفاوضات السلام بجنيف السويسرية.
سيريانيوز