مجلس الأمن يصوت الاثنين على مشروع قرار توافقي بشأن حلب

يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، على مشروع قرار توافقي بشأن مراقبة الأمم المتحدة لعمليات الإجلاء من شرق حلب.

ونقلت وكالة (رويترز) عن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سمانثا باور قولها  عقب مفاوضات دامت أكثر من ثلاث ساعات "نتوقع التصويت بالإجماع على هذا النص غدا في التاسعة صباحا (14 بتوقيت جرينتش)."

من جهته، قال  السفير الروسي فيتالي تشوركين  : "أعتقد أن لدينا نصا جيدا وقد وافقنا على التصويت عليه صباح الغد".

واجتمع مجلس الأمن اليوم الاحد، للتصويت  على مشروع قرار, تقدمت به فرنسا, بشأن نشر مراقبين من الأمم المتحدة لمراقبة عمليات الإجلاء من المناطق الشرقية في مدينة حلب وحماية المدنيين.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، اعلن يوم الاحد في تصريح صفحي، أن موسكو ستمنع تبني مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الفرنسي حول نشر مراقبين أمميين في حلب لمتابعة عملية إجلاء المسلحين منها.

كما سبق لـ وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، ان كشفت يوم الأحد، عن مصادر دبلوماسية لم تسمها قولها بأن روسيا عرضت على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن تسوية الوضع في مدينة حلب السورية، وذلك كبديل عن المبادرة الفرنسية حول هذه القضية.

ويعاني شرق حلب اوضاعا انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, وعمليات القصف , حيث لم تتمكن المنظمات الإنسانية من التوصل إلى ترتيبات مع النظامي والمعارضة في سوريا لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية, الا ان الصليب الاحمر أخرج مؤخرا  150 مدنيا, معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مرضى من مستشفى في حلب القديمة كانوا محاصرين.

وتوقفت عمليات الإجلاء من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب, يوم الجمعة الماضي, الا انه تم التوصل, يوم السبت, لاتفاق جديد بهدف استكمال عمليات اجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب, وذلك  بعد تعثره, وسط اتهامات بين اطراف النزاع بعرقلة العملية واحتجاز رهائن وارتكاب عمليات "قتل وتعذيب" بحق بعضهم.

يشار الى ان حلب باتت تتصدر المحادثات الدولية، وسط اتهامات دولية موسكو بعرقلة العمليات الانسانية واستهدافها مع الظام السوري منشات مدينة في حلب, وتهديدات بفرض عقوبات عليها, في حين نفى الروس ذلك, مطالبين بدلائل على ذلك.

سيريانيوز