"مجلس حلب الحرة" يعلن المدينة "منكوبة" مع استمرار المعارك شمالها وقطع طرق إمدادها

نزوح اهالي حلب

07.02.2016 | 16:10

أعلن "مجلس محافظة حلب الحرة، يوم الاحد، المدينة "منكوبة"،  مع استمرار المعارك شمالها وقطع طرق إمدادها مع الحدود التركية، في ظل تواصل  حركة نزوح للأهالي.

وقالت مصادر معارضة، على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم نقل نحو 96 عائلة نازحة في ريف حلب الشمالي إلى مدينة دارة عزة مروراً بـعفرين، وذلك عقب اتفاق تم أمس  بين "وحدات حماية الشعب" الكردية وفصائل معارضة يقضي بتأمين ملاذ ومأوى للنازحين السوريين العالقين على الحدود السورية - التركية قرب معبر باب السلامة الحدودي.

. وذكر ت المصادر  أن الاتفاق ينصّ على فتح ممر إنساني من إعزاز إلى عفرين للأهالي النازحين من بلداتهم وقراهم بريف حلب، وتوفير العلاج الفوري للحالات الصحية والمرضية الطارئة، والتي تحتاج الى معالجة مباشرة، إضافة إلى استيعاب أكبر عدد منهم في منطقة عفرين، ونقل قسم آخر إلى ريف إدلب، مروراً بمنطقة عفرين، وذلك بإشراف وحماية من الوحدات الكردية التي ستعمل على تأمين الطريق لهم.

وقالت مصادر معارضة أن فصائل المعارضة  تحاول منذ يوم أمس إفشال هجوم "ضخم" يهدّد بفصل مدينة حلب عن ريفها الشمالي وعن خط الإمداد مع الحدود التركية. وشنّ المعارضون هجمات معاكسة على مواقع تمكّنت القوات النظامية من السيطرة  عليها في محيط بلدتي نبّل والزهراء المواليتين خلال تقدّمه لفك الحصار عنهما قبل أيام،، في ظل استمرار القصف الجوي "العنيف" على مواقعهم، الذي قامت به الطائرات الروسية.

وفي سياق متصل تحدث نشطاء عن قصف  طال بلدتي حيان وبيانون في ريف حلب الشمالي،  في حين تعرضت مناطق قباسين وبزاعة ودير حافر والقرى المحيطة بمدينة الباب في ريف حلب الشرقي لقصف جوي.

وبحسب المصادر، سقط خمس قتلى واصيب آخرين، جراء تواصل القصف الجوي، على مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، إضافة لاستهداف مدينة حريتان بـ"صواريخ فراغية".

ومن جانبه أعلن "مجلس محافظة حلب الحرة"، في بيان مصور أن مدينة حلب وريفها منطقة منكوبة، مطالباً المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتهم تجاه النازحين.

وتواصل قوات النظام السيطرة على مناطق حول المدينة، حتى أن التقدم الذي حققته هذا الأسبوع يترك فصائل مقاتلة شبه محاصرة في أحياء المدينة الشرقية.

بالمقابل، نقلت وكالة (سانا) الرسمية للأنباء، يوم الأحد، عن مصدر ميداني لم تسمه، أن "وحدات من الجيش سيطرت على تلة برلهين الاستراتيجية بريف حلب الشرقي، بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي (داعش) فيها".

كما ذكرت وكالة (رويترز) أن  شاحنات مساعدات وعربات إسعاف إلى سوريا قادمة من تركيا دخلت، يوم الأحد لتوصيل الطعام والإمدادات لعشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من المعارك في حلب وريفها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال يوم السبت، إن  بلاده "تواجه تهديدا" جراء تقدم النظام في شمال حلب، مشيرا إلى أنهم على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين "اذا كان ذلك ضروريا"، وذلك في وقت يحتشد فيه عشرات الآلاف من السوريين الفارين من المعارك على الحدود التركية المغلقة.

وفر الالاف من السوريين معظمهم من النساء والاطفال، نحو الحدود التركية منذ الجمعة من حلب هربا من هجوم واسع النطاق نفذه الجيش النظامي بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى أن معبر اونجو بينار التركي المقابل لمنفذ باب السلامة في سوريا، ما يزال مغلقا امام آلاف اللاجئين الذين يتجمعون هناك لليوم الثالث على التوالي، فيما كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو اعلن ان بلاده ستبقي على "سياسة الحدود المفتوحة" امام اللاجئين السوريين.

من جهته, حث مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان, في تصريحات  للصحافيين في أمستردام, تركيا على "الالتزام بالاتفاقيات الدولية واستقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها منذ أيام هربا من القصف المكثف شمال محافظة حلب".

وتتواصل العمليات العسكرية للجيش النظامي بمساندة من الطيران الروسي في ريف حلب الشمالي والشرقي, حيث تمكن من خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء.

وتسببت العمليات العسكرية في ريف حلب بنزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, في ظل استمرار الجانب التركي بإغلاق المعابر الحدودية مع سوريا, في حين تقول أنقرة أنها تفتح المعابر أمام الحالات الاستثنائية والمرضية.

سيريانيوز

 


RELATED NEWS
    -

Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved