أعلنت الشرطة التركية، يوم الاثنين، أن عدة رصاصات أُطلقت من سيارة على السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة فأصابت نافذة في موقع أمني دون أن يسبب ذلك وقوع ضحايا.
ونقلت وكالة (رويترز) عن رجل شرطة في الموقع أن الحادث وقع في نحو الساعة الخامسة صباحا وإنه لم يسفر عن إصابة أحد، ومن المقرر إغلاق السفارة هذا الأسبوع بمناسبة عطلة عيد الأضحى.
وأفادت (سي.إن.إن ترك) إن فرق الشرطة "تبحث عن الجناة الذين فروا في سيارة بيضاء بعد الهجوم"، مضيفة أنه "سُمعت أصوات إطلاق أربع أو خمس رصاصات".
وقال مكتب حاكم أنقرة في بيان إن "مهاجما أو مهاجمين مجهولين أطلقوا ست رصاصات على بوابة أمنية للسفارة من سيارة بيضاء أصابت ثلاثة منها بوابة حديدية ونافذة"، مشيراً إلى أن " التحقيق في الواقعة جار".
ويتزامن الهجوم على السفارة مع تفاقم الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول محاكمة تركيا للقس الأمريكي أندريو برونسون، الموقوف في تركيا بتهمة الإرهاب والتجسس.
وشهدت العلاقات التركية الاميركية توترا في اكثر من مرة خلال الازمة السورية ، حيث تعتبر تركيا ان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة اميركيا والتي تحاول ان تشكل منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا خطرا مباشرا على امنها القومي.
ومع ان هناك عدة اسباب للتوتر الناشئ تتعلق بسياسات البلدين في المنطقة يبقى السبب المعلن حول التوتر الاخير في العلاقات بين البلدين والذي قامت اميركا في سياقه بفرض "عقوبات" اقتصادية على تركيا وقامت الاخيرة بالرد بالمثل ، هو قضية برونسون والتي تتصدر اسباب التوتر في تصريحات المسؤولين الامريكيين.
ويواجه برانسون الذي يقيم في تركيا منذ أكثر من 20 عاما اتهامات بدعم أنصار "فتح الله غولن"، رجل الدين المتواري في الولايات المتحدة والذي تؤكد السلطات التركية أنه دبر محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف 2016.
رويترز ـ سي ان ان ترك ـ سيريانيوز