بحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو, يوم الاثنين, في بروكسل عواقب أزمة اللاجئين، بحسب مصادر حكومية ألمانية.
ويأتي الاجتماع في إطار الإعداد لقمة أوروبية-تركي والتي ستعقد اليوم في بروكسل، وتستمر ليومين, وستدور القمة حول تطبيق أنقرة لخطة العمل المتفق عليها للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
ويشار الى أن هذه القمة الطارئة هي الثانية في أقل من أربعة أشهر، وتأتي في أجواء من الخلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي, حيث كانت ميركل وصفت, مؤخرا, تركيا بالشريك "الصعب" مشيرة أنه لا بديل عنه.
وبدوره قال داود أوغلو, في وقت سابق, إن بلاده قامت بـ"خطوات مهمة" في اطار احترام الجزء المتعلق بها من "خطة العمل" التي توصلت إليها مع الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني بهدف الحد من تدفق المهاجرين الذين يغادرون السواحل التركية بالآلاف متوجهين إلى الجزر اليونانية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد لتركيا في تشرين الثاني الماضي بدعمها بثلاثة مليارات يورو مقابل التصدي لعصابات تهريب البشر قبالة سواحلها المطلة على البحر المتوسط واستعادة اللاجئين من اليونان.
ونقلت وسائل اعلام ألمانية عن دبلوماسيون قولهم إن الاتحاد الأوروبي يأمل بأن يتمكن اجتماع قمة مع تركيا اليوم الاثنين من البدء بوضع نهاية للوصول الفوضوي لمهاجرين إلى اليونان ووقف عبورهم إلى البلقان في اتجاه ألمانيا.
وسيحدد الاجتماع الذي يعقد في بروكسل موقفا أشد بشأن قبول المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان وسيضفي الطابع الرسمي على إغلاق الحدود أمام المتجهين شمالا من هناك.
ومن المرجح أيضا أن يبلغ زعماء الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قلقهم بشأن حقوق الإنسان في أعقاب سيطرة الحكومة التركية على صحيفة زمان المعارضة في مطلع الأسبوع.
وقال الدبلوماسيون بعد اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي, يوم أمس الأحد, قبل لقاء القمة إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون أيضا لرئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس المساعدة في إيواء آلاف تقطعت بهم السبل الآن في اليونان وكانوا يأملون في أن يحذو حذو مليون شخص وجدوا ملجأ لهم في ألمانيا العام الماضي.
من جانبه أعلن متحدث باسم الحكومة اليونانية إن بلاده ستفي خلال أسبوع بتعهداتها بإيواء 30 ألف مهاجر ولاجئ .
وكانت اليونان تعهدت, في إطار خطة للاتحاد الأوروبي تمت الموافقة عليها العام الماضي, بفتح مراكز لاستقبال اللاجئين لتسكين 30 ألف لاجئ بنهاية 2015 على أن تقدم الأمم المتحدة مراكز لإيواء 20 ألفا آخرين.
وستصاحب موافقة الاتحاد الأوروبي على إغلاق مقدونيا والنمسا ودول آخرى تقع على الطريق إلى الشمال من اليونان حدودها في الآونة الأخيرة تجديد الالتزام باستئناف خطط متوقفة بإعادة توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين.
ويشار الى أن دول أعضاء عدة, ومنها النمسا, ترفض تطبيق خطة توزيع 160 ألف لاجىء داخل الاتحاد، التي تم التوصل إليها في أيلول الماضي للتخفيف عن اليونان وإيطاليا.
ويأتي الاجتماع عقب يوم من اعلان حلف شمال الأطلسي، عن مهمة موسعة في بحر إيجة لإيقاف تهريب المهاجرين إلى أوروبا, وجاء هذا الإعلان عقب وفاة 25 مهاجرا عندما غرق قاربهم في بحر إيجة أثناء محاولتهم العبور من تركيا إلى اليونان.
سيريانيوز