استقبل محافظ السويداء مصطفى بكور اليوم الاثنين وفد من الناشطين والناشطات الذين تعرّضوا لاعتقال تعسفي على أحد حواجز "الأمن العام" في محافظة حمص أثناء توجههم إلى محافظة الرقة، في مبنى المحافظة.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، كشف المعتقلون المُفرَج عنهم عن آثار الكدمات على أجسادهم، وتحدثوا عن ساعات الاعتقال على الحاجز، ثم نقلهم إلى سجن حارم في ريف إدلب، والمعاملة المهينة والإساءات الطائفية التي تعرّضوا لها من قِبل عناصر "الأمن العام".
كما ندد الحاضرون من الفعاليات المدنية بهذه الممارسات، مؤكدين أن هذا النهج لا يُسهم إلا في تأجيج التوترات المجتمعية، ومشددين على أن محاسبة المتجاوزين أولوية لا يمكن التنازل عنها.
وبدورها، قالت الناشطة غادة الشعراني إن ما تعرض له الوفد اثناء الاحتجاز يعد انتهاك لحقوق الإنسان وخرق للإعلان الدستوري.
ووفقاً للمصادر، استنكر المحافظ بكور الانتهاكات التي حصلت من جهاز "الأمن العام"، وأكد مراراً أنه "لن يعود إلى المحافظة" إذا لم يتم ضمان محاسبة جميع من ارتكب الانتهاكات في هذه الحادثة المدانة.
ووثقت شبكات أخبار محلية، اليومين الماضيين حادثة اعتقال طالت 21 رجلاً وامرأة، غالبيتهم من السويداء، على حاجز في ريف حمص خلال توجههم إلى الرقة.
سيريانيوز