دعا رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الخميس المهاجرين لاسباب اقتصادية الى عدم المجيء الى اوروبا", مطالبا بـ "اجراءات لمواجهة "الاعداد المرتفعة للغاية" منهم".
وناشد توسك, خلال مؤتمر صحافي في اثينا بعد لقائه رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس " كل المهاجرين غير الشرعيين لاسباب اقتصادية من اينما اتوا عدم المجيء الى اوروبا", قائلا "لا تصدقوا المهربين ولا تجازفوا بحياتهم واموالكم. كلها ستذهب هباء".
وكان المسؤول الاوروبي قال, في وقت سابق اليوم, خلال لقائه رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو, ان الأزمة السورية تستخدم الآن بشكل سياسي وهناك قوى موجودة تستخدم اللاجئين للضغط على بعض الأطراف, مرحبا بقرار تركيا فتح سوق العمل امام اللاجئين لتخفيف الضغط على الدول الاوربية .
واضاف توسك"لن تبقى اليونان ولا اي دولة اوروبية اخرى بلد عبور بعد الان, سيتم تطبيق بنود اتفاقية شنغن مجددا", مشيرا الى ان "استثناء اليونان من منطقة شنغن ليس غاية او وسيلة في هذه الازمة. اليونان جزء من اتفاقية شنغن ومنطقة اليورو والاتحاد الاوروبي وستبقى كذلك".
وطلبت من الاتحاد الاوروبي الحصول على مساعدة من اجل استقبال مئة الف لاجىء على اراضيها, مع ازدياد اعداد المهاجرين في هذا البلد, الذين وصلوا الى 23 الف لاجئ., مشيرة الى انها لا يمكنها تحمل عبء المهاجرين بمفردها.
وأعلنت اليونان, منذ ايام, أن أكثر من 5 الاف شخص عالقون في مخيم ايدوميني على الحدود الشمالية مع مقدونيا، على خلفية قرار عدد من الدول تحديد عدد المهاجرين الذين يمكنهم العبور في أراضيها, قبل ان تبدي قلقها من ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل على أراضيها، إلى 70 ألفاً في آذار المقبل, بسبب الحصص الجديدة التي فرضتها دول البلقان لعبورهم أراضيها.
وفي بروكسل, اعربت المفوضية الاوروبية عن رغبتها في معاودة العمل بنظام شنغن بصورة "طبيعية" قبل تشرين الثاني اي بازالة تدابير المراقبة التي تفرضها بعض الدول حاليا على الحدود الداخلية لفضاء شنغن للحد من تدفق المهاجرين وفق وثيقة ستعرض الجمعة واطلعت عليها وكالة فرانس برس.
يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
سيريانيوز