أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مدينة غراس الفرنسية على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، بفضل فن صناعة العطور التي تميزت بها منذ عدة قرون مضت.
وذكرت "فرانس 24" في تقرير مصور، أنه منذ القرن السادس عشر شهدت مدينة غراس البعيدة عن مركز فرنسا شهرة بتطوير تركيب العطور المستخرجة من الورود و الزهور المختلفة الأنواع و الألوان.
وأضافت أن الحاجة كانت أم الاختراع حيث أن مدينة غراس الصغيرة المشهورة بمصانع الجلد اضطرت إلى ابتكار مواد معطرة لتعطير منتجاتها من الجلود حتى اكتسبت على مر العقود خبرة في زراعة النباتات العطرية وجمع المواد الأولية وتحويلها بالاضافة إلى فن تركيب العطر لتصبح أرقى مراكز العطور في العالم.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وكانت حقول الورد في غراس أحد اختيارات شركة "شانيل" الشهيرة للعطور ومازالت حتى الآن تعتبر تلك الحقول مصدر المواد الخام للشركة في تصنيع العطور.
ويشار إلى أن 74 فداناً فقط مخصصة للزراعة المرتبطة بصناعة العطور مقارنةً بـ 4900 فدان في القرن العشرين.
كما أن إدراج هذه الحرفة في قائمة اليونسكو من شأنه أن يسمح بحماية الحقول المهددة بالتوسع العقاري خصوصا مع جهود بلدية غراس لتحويل 170 فداناً مخصصة للبناء الحضري إلى أراضي زراعية من جديد.
سيريانيوز