أجرى مسؤولون من قوى اقليمية مثل الولايات المتحدة وروسيا وقطر والسعودية محادثات يوم الأربعاء،في مدينة جنيف السويسرية, بشان مدينة حلب.
وذكرت وكالة (رويترز) أن ان "مسؤولين بارزين امريكيين وروس اجروا محادثات الأربعاء، تهدف إلى الإتفاق على كيفية فصل المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة عن مقاتلي المعارضة في مدينة حلب المحاصرة من أجل تمهيد الطريق لوقف إطلاق النار".
وتضمن الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير، والذي انهار مؤخرا, الفصل ما بين المناطق الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، وتلك التي تسيطر عليها قوى المعارضة السورية المعتدلة المسلحة، إضافة إلى الفصل ما بين الفصائل المعارضة و"النصرة", وسط اتهامات بين موسكو وواشنطن بعدم الجدية في الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
وعلقت واشنطن الاتفاق الامريكي الروسي بشان سوريا الذي تم التوصل اليه في 9 ايلول الماضي والذي قضى بوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الى حلب الا ان الهدنة فشلت بعد نحو اسبوع من دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 12 الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي قوله ان "مسؤولين من قوى إقليمية مثل السعودية وقطر انضموا للمحادثات".
وترأس المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا مايكل راتني وفد واشنطن , فيما أرسلت روسيا خبراء عسكريين ، في حين لم تتلقى ايران الدعوى لحضور المحادثات ولم تحضر أيضاً الأطراف السورية المتحاربة.
ومن المقرر دخول "هدنة انسانية" في حلب مدتها 8 ساعات حيز التنفيذ اعتباراً من الخميس , وفقا لما ااعلنته موسكو, من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة, الا ان الهدنة تم تمديدها لتصبح 11 ساعة, في حين وصفت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الهدنة بانها "خطوة ايجابية", لكنها المدة "غير كافية", في حين رفض مقاتلون من المعارضة السورية الانسحاب من حلب , متعهدين بمواصلة القتال.
وتأتي المحادثات بعد لقائين دوليين حول سوريا, عقد احدهما في مدينة لوزان السويسرية السبت, بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وقطر والسعودية وتركيا ومصر وإيران والعراق والأردن والمبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا, أما الاخير عقد الاحد في لندن, حيث التقى وزير الخارجية الامريكي بنظرائه الاوربيين.
سيريانيوز