قالت رئاسة الجمهورية العربية السورية، يوم الجمعة، إنه لم يتم عرض أي مسودة دستور عليها، وكل ما أشيع عن الموضوع عار تماماً عن الصحة، في وقت نشرت فيه صحيفة الاخبار اللبنانية ما اسمته "التعديلات التي أدخلتها الحكومة على مشروع الدستور" المقترح من الجانب الروسي، تطرقت لصلاحيات رئيس الجمهورية ومرات الترشيح للرئاسة.
وقالت رئاسة الجمهورية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إنه "لم يتم عرض أي مسودة دستور عليها، وكل ما أشيع عن الموضوع عار تماماً عن الصحة"، مؤكدة إن أي "دستور جديد مستقبلاً لن يتم تقديمه من الخارج، بل سيكون سورياً يتفق عليه السوريون، ويطرح بعدها على الاستفتاء".
ولفتت الرئاسة إلى ما وردها خلال اليومين الماضيين من أسئلة كثيرة حول ما يُطرح في بعض وسائل الإعلام عن "مسودات لدستور سوري جديد تم عرضه على دمشق"، و "تعديلات سورية" على هذا الدستور.
بالمقابل، نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن السلطات السورية اطلعت على مسودة الدستور المقترح من روسيا، ووضعت ملاحظاتها، التي طالت كامل البنود تقريباً بالحذف أو الإضافة.
وأهم التعديلات هي إضافة كلمة "عربية" للجمهورية السورية في المادة الأولى.
ويأتي نشر هذه التعديلات، المدخلة من الجانب السوري، بعد يومين على نفي روسيا, ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقديمها مشروع دستور لسوريا, "لاحترامها السيادة السورية", حيث أشارت إلى أن ما تم تداوله على أنه مشروع جديد ما هو إلا "وثيقة صادرة عن مركز كارتر الامريكي".
وتحدثت عدد من وسائل الاعلام يوم الثلاثاء الماضي، عن "تسريبات" لمشروع دستور سوريا تعمل روسيا على إعداده, الذي تميز بادخال جوهرية على الدستور الحالي، بدءاً من التسمية (الجمهورية السورية بدل "العربية السورية" إلى الغاء مادة ديانة الرئيس، وصولاً إلى تعديل صلاحيات الأخير واسقاط أي سلطات تشريعية، واعطائه صفة «الوسيط» في بعض المجالات.
وكانت روسيا شددت مؤخرا على ضرورة مشاركة السوريين في محادثات سياسية، وتبينهم دستوراً جديداً للبلاد، كطريقة للخروج من الأزمة, كما رفضت تحديد فترة زمنية لوضع دستور جديد لسوريا، كونه "يتطلب عملاً تحضيرياً"، وذلك تعقيباً على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري بشأن إنجاز ذلك قبل آب.
كما اعتبر الرئيس بشار الاسد مؤخرا ان الانتقال السياسي بالنسبة للنظام "هو من دستور إلى آخر يصوّت عليه الشعب"، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية "ينبغي تشكيلها من السلطة والمعارضة ومستقلين وضمن الدستور الحالي".
وعقدت عدة جولات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة, وشهدت خلافات حول مفاهيم الانتقال السياسي ومصير الاسد, ومن المرجح استئناف المفاوضات بعد شهر رمضان, رغم اعلان "هيئة التفاوض" الانسحاب من المحادثات احتجاجا على الاوضاع الميدانية والانسانية.
سيريانيوز