افادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر أمنية, يوم السبت, أن التوتر اندلع في مدينة طوز خورماتو العراقية مختلطة الأعراق بعد اشتباك بين الأحزاب السياسية الكردية والشيعية والتركمانية المختلفة بشأن استقلال إقليم كردستان.
وقالت المصادر للوكالة, أن ما لا يقل عن عشر أسر كردية فرت من حي العسكري الذي يغلب على سكانه التركمان إلى الأحياء الكردية بالمدينة بعد اشتباك استمر لساعتين صباح يوم السبت.
وأضافت المصادر أن تبادلا لإطلاق النار بأسلحة آلية لم يسفر عن سقوط ضحايا, وجرى الاشتباك بين أفراد من الاتحاد الوطني الكردستاني والتركمان الموالين لجماعات سياسية شيعية تحكم العراق.
وتبعد المدينة 75 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة كركوك متعددة الأعراق الغنية بالنفط وتسيطر عليها قوات البشمركة الكردية وتطالب بها الحكومة المركزية في بغداد.
وانتشرت جماعات شبه عسكرية تدعمها إيران يطلق عليها الحشد التركماني في حي طوز الذي يغلب على سكانه التركمان بينما تسيطر قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) على الأحياء الكردية.
ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه القوات العراقية, يوم الجمعة، عملية عسكرية بهدف "استعادة" مواقعها في محافظة كركوك والتي استولى عليها الأكراد مستغلين هجوم تنظيم " داعش" في حزيران2014.
في حين, أعلن مسؤول كردي رفيع المستوى أن القوات الكردية (البشمركة) نشرت وحدات مدججة بالسلاح داخل مدينة كركوك وحولها تحسبا لأي هجوم محتمل من قبل قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة العراقية الاتحادية.
يشار إلى أن كركوك التي يقطنها أكثر من عشرة ملايين نسمة وطوز خورماتو التي يقطنها نحو 120 ألف شخص تقعان خارج إقليم كردستان لكن قوات البشمركة منتشرة هناك منذ عام 2014 بعد انهيار القوات العراقية في مواجهة هجوم تنظيم "داعش".
واتخذت الحكومة المركزية في بغداد مجموعة خطوات لعزل إقليم كردستان شبه المستقل منذ أن صوت بأغلبية ساحقة على الاستقلال في استفتاء يوم 25 أيلول الماضي, شملت حظر الرحلات الدولية المتجهة إلى هناك.
سيريانيوز