افادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر عسكرية وشاهد السبت إن مصر وجهت يوم السبت ضربات جوية جديدة ضد معسكرات متشددين في ليبيا تقول إنهم وراء مقتل 29 مسيحيا مصريا في هجوم بالرصاص.
وقال مصدران عسكريان لرويترز إن مصر وجهت ثلاث ضربات جوية إضافية يوم السبت في منطقة درنة التي تحاول قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر الحليف المقرب لمصر انتزاع السيطرة عليها من إسلاميين ومنافسين آخرين.
بدوره, قال أحد سكان درنة لرويترز إن طائرات حربية شوهدت تقصف منطقة ظهر الأحمر في الجزء الجنوبي من المدينة يوم السبت. ورفض المتحدث العسكري المصري التعليق على ضربات يوم السبت.
وقال الجيش المصري في بيان يوم السبت مشيرا فيما يبدو إلى ضربات يوم الجمعة "نفذت القوات الجوية عددا من الضربات المركزة نهارا وليلا استهدفت عددا من تجمعات العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات".
وأضاف "أسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف عددا من المواطنين بمحافظة المنيا".
وأظهر فيديو بثه التلفزيون الرسمي مع بيان الجيش يوم السبت تجهيز طائرات حربية بالصواريخ وانطلاقها ثم قصف أهداف على الأرض.
وقصفت طائرات مصرية شرق ليبيا يوم الجمعة بعد ساعات من الهجوم على المسيحيين الذين كانوا في طريقهم إلى دير بمحافظة المنيا في صعيد مصر وهو الهجوم الذي نفذه مسلحون ملثمون باستخدام ثلاث سيارات دفع رباعي.
وأعلن داعش يوم السبت مسؤوليته عن الهجوم, الذي أدى الهجوم أيضا إلى إصابة 24 آخرين.
وكان تفجيران انتحاريان استهدفا كنيستين الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل أكثر من 45 شخصا وأعلن التنظيم مسؤوليته عنهما أيضا.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة أذاعها التلفزيون يوم الجمعة بعد الهجوم إنه أمر بتوجيه ضربات إلى "معسكرات الإرهاب" متوعدا باستهداف أي معسكرات في الداخل أو الخارج يتدرب فيها مسلحون لتنفيذ هجمات في مصر.
ولدرنة تاريخ من التشدد الإسلامي وشهدت أول وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا في 2014 لكن مقاتلين محليين وإسلاميين منافسين طردوا التنظيم من المدينة فيما بعد.
سيريانيوز