لقي 30 شخصا مصرعهم على يد متشددين مسلحين بالمناجل والخناجر والهراوات شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونقلت رويترز عن مسؤوليين قولهم إن المسلحين الذين يُشتبه بأنهم أعضاء في "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي تستلهم نهج الإسلاميين المتشددين هاجموا ماكوتانو شمالي مدينة أويتشا في إقليم كيفو الشمالي في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت.
ووصف أحد سكان القرية ويدعى مالييلو أوميونجا الذي فقد ابنه تفاصيل ما حدث لهما. قال إن ابنه أيقظه عندما شن المتشددون الهجوم.
وأضاف عبر الهاتف "أخذت بعض الوقت للنهوض من فراشي، ولأنه كان في عجلة من أمره، جرى ابني وسقط في كمين القوات الديمقراطية المتحالفة. مات ولدي أما أنا فما زلت على قيد الحياة..."
ذكر مسؤولون وشاهد أن متشددين مسلحين بالمناجل والخناجر والهراوات قتلوا ما لا يقل عن 30 قرويا.
وقال كريستوف مونياندرو من جماعة "اتفاقية احترام حقوق الإنسان" الكونغولية "هذا دمار شامل، الناس يلوذون بالفرار في كل مكان".
ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. ونادرا ما تدلي القوات الديمقراطية المتحالفة، التي تشكلت في أوغندا المجاورة وتقول إنها متحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، بتصريحات علنية.
وقال متحدث باسم الجيش إن القوات تعمل على تطهير المنطقة "في انتظار إجراءات أخرى".
وتتهم السلطات في الكونجو وجماعات حقوقية القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل مئات المدنيين ردا فيما يبدو على هجمات الجيش ضدهم منذ أواخر 2019.
وتقول الأمم المتحدة إن هجمات المتشددين قد تصل إلى حد جرائم الحرب.
يشار الى ان الحكومة فرضت في ايار الماضي قانون الطوارئ في مقاطعتين في الشرق في محاولة للقضاء على الاضطرابات الأمنية المشتعلة بالمنطقة الغنية بالمعادن منذ نهاية الحرب الأهلية الثانية في 2003. لكن إراقة الدماء ما زالت مستمرة.
سيريانيوز