شهدت عدة مدن وعواصم في عدد من الدول العربية مظاهرات احتجاجاً على اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل السفارة الامريكية للمدينة.
ونظمت في مدن فلسطينية مظاهرات غاضبة احتجاجًا على القرار، فيما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والقنابل على المتظاهرين في القدس.
وقالت مصادر فلسطينية إن "مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب للاجئين في الخليل في الضفة الغربية"، وذلك خلال تظاهرة احتجاجًا على الخطوة الأمريكية.
وشهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية تظاهرات مماثلة؛ وذلك بعد أن دعت الفصائل الفلسطينية إلى أوسع تحرك شعبي لمواجهة ورفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وعمت المظاهرات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في برج البراجنة ونهر البرد وعين الحلوة.
كما خرجت مسيرة غاضبة في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان، الأربعاء، رفضًا لقرار ترامب.
ومن مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في لبنان خرجت مظاهرات تهتف بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وانطلقت في عدد من مناطق العاصمة عمَّان ومحافظة معان مساء الأربعاء مظاهرات نددت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لـ"إسرائيل".
كما تجمع نحو 20 شخصًا بالقرب من السفارة الأمريكية في عمّان رفضًا للقرار.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد مظاهرات حاشدة وسط ساحة التحرير تندد بقرار دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وخرجت مظاهرات في تونس تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، في وقت اعتبرت فيه السلطات هذا القرار استفزازاً لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، وسط دعوات شعبية لمقاطعة أنشطة السفارة الأمريكية بتونس.
وشهدت مدن تركية عدة مظاهرات حاشدة من أجل القدس, وأصر المتظاهرون الذين قُدرت أعدادهم بالآلاف على الاحتشاد أمام ساحة مسجد السلطان محمد الفاتح بمدينة إسطنبول رفضًا لـ"الاعتراف" الأمريكي، مؤكدين أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ومطالبين حكومتهم باتخاذ مواقف تناسب الفعل الغربي.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياُ, يوم الأربعاء, بأن القدس عاصمة لإسرائيل, ووجه الخارجية الأميركية للبدء في عملية نقل السفارة الأميركية إلى القدس,وسط رفض وإدانات دولية واسعة وتحذيرات من أن هذه الخطوة ستعمق الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين, متخلياً عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود.
ويعتبر وضع القدس، التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، من أكثر القضايا الشائكة في جهود السلام المستمرة منذ فترة طويلة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق, ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها.
سيريانيوز