يعقد ممثلون عن النظام ووفد من حي الوعر بمدينة حمص اجتماعا برعاية أممية لإجراء مفاوضات حول التوصل إلى تسوية في الحي تتضمن إخلائه من مقاتلي المعارضة.
وقال محافظ حمص طلال البرازي, لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) يوم الاثنين، إنه "يعقد اجتماع يوم غد في مكتبي بحضور وفد من حي الوعر وممثلين عن الامم المتحدة من اجل تثبيت الاتفاقات السابقة" المتعلقة "بتسوية نهائية في حي الوعر", ليأتي هذه الاتفاق استمرارا لاتفاق منذ نحو سنة ونصف يقضي بخروج معظم مقاتلي المعارضة المحاصرين أحياء حمص القديمة مقابل إدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين المحاصرتين بريف حلب.
وأوضح محافظ حمص أن الاتفاق يتضمن "اخلاء السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية الى الحي في اقرب وقت ممكن".
ويعتبر حي الوعر أخر معاقل مقاتلي المعارضة في مدينة حمص, والذي لم تستطع القوات النظامية السيطرة عليه رغم الحصار المفروض عليه وتواصل قصفه.
وبحسب البرازي يقيم في حي الوعر حوالى 75 ألف نسمة مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في آذار عام 2011.
من جهتها، قالت "لجان التنسيق المحلية في حمص" المعارضة ان اجتماعا بين ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن الفصائل برعاية الامم المتحدة قد يعقد اليوم الاثنين او سيؤجل الى الثلاثاء في مدينة حمص.
ويأتي الحديث عن المفاوضات في مدينة حمص بالتزامن مع إخلاء 119 شخصا من قدسيا بريف دمشق الى محافظة ادلب الخاضعة بشكل شبه مطلق لفصائل المعارضة تمهيدا لفتح طريق قدسيا, ما يشي بأجواء تفاوضية بين النظام وفصائل المعارضة وذلك بعد مقررات اجتماع "فيينا" الأخير والذي كانت من أهم النقاط التي ركز وقف إطلاق النار في البلاد وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وتسيطر القوات النظامية على معظم محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي بينها مدينتا الرستن وتلبيسة الواقعتان تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ومدينة تدمر الاثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
سيريانيوز