لقي شخص اردني مصرعه, يوم السبت, بنيران القوات الاسرائيلية, بعد طعنه شرطي اسرائيلي في مدينة القدس الشرقية المحتلة, في حادثة استنكرتها الحكومة الاردنية , محملة اسرائيل مسؤولية مقتل احد مواطنيها.
ونقلت وكالات انباء عن الشرطة الاسرائيلية قولها ان "منفذ العملية هو مواطن أردني الهوية يبلغ من العمر نحو 57 عاما وكان قد دخل البلاد قبل نحو أسبوع في تأشيرة سياحة".
وبينت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري ان "الشرطي كان يسير في أحد الشوارع عندما تعرض للهجوم بالطعن بواسطة سكين من جانب الأردني , , الا ان الشرطي تمالك نفسه رغم إصابته سريعا وعمل بمهنية ومهارة مشهرا مسدسه متمكنا من تحييد الاردني".
من جهتها, ذكرت مصادر إسرائيلية , نقلت عنها وكالة (معا), أن "الرجل طعن شرطيا إسرائيليا وأصابه بجروح، حيث ردت القوات الإسرائيلية باطلاق النار عليه".
من جانبه، شكك وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في الرواية الإسرائيلية للحادث الذي وصفه بأنه "جريمة نكراء".
وقال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) "الحكومة الإسرائيلية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال تتحمل المسؤولية عن إطلاق النار على مواطن أردني في القدس الشرقية المحتلة اليوم ما أدى إلى استشهاده".
ونقلت وسائل اعلام عن جندلمان قوله, عبر صفحته على (فيسبوك) "أنه قد حان الوقت للحكومة الأردنية أن تتوقف عن ممارسة هذه اللعبة المزدوجة. مثلما تدين إسرائيل عمليات إرهابية ترتكب في الأردن، هكذا يجب على الأردن أن يدين عمليات إرهابية ترتكب في إسرائيل. الإرهاب هو الإرهاب أينما كان".
وجاءت الحادثة بعد اصابة 4 إسرائيليين, اواخر الشهر الماضي, بحادثة طعن في تل ابيب, نفذها شاب فلسطيني, في عملية انتهت بالقاء القبض على منفذ الهجوم.
وتكررت حوادث الطعن التي شنها فلسطينيون ضد إسرائيليين او عناصر شرطة في عدة مناطق, لكن لم يشارك فيها أردنيون في العادة.
سيريانيوز