مقتل رجل مسن وزوجته في قرية الدنيبة على يد مسلحين

مقتل رجل مسنٌ مع زوجته في منزلهم منذ عدة أيام، في قرية (الدنيبة) التي تبعد حوالي 6 كيلو متر عن مدينة السلمية أثناء الحملة الأمنية التي قامت بها الإدارة العسكرية في المنطقة.

وورد عن شاهد عيان لسيريانيوز، وهو أحد أقارب القتيل، أن الرّجل صاحب الـ65 عاما رفض مغادرة القرية، بعد سقوط النظام وبدء حملات التفتيش بالمنطقة، وبقيَ في بيته مع زوجته يهتم بمزرعة الزيتون الصغيرة المحيطة بالمنزل.

وأكد أحد أقارب القتيل لسيريانيوز، أن الفصيل الذي يدعى "جيش العزة" قام بحملة أمنية في القرية للتفتيش عن السلاح وعندما لم يجدوا السلاح، أعتقلوا شباب القرية لمكان مجهول وتعرضوا للضرب قبل أن يسمحوا لهم بالعودة إلى القرية.

وعاد الفصيل لاحقا إلى بيت أبو رامي (القتيل) ومكثوا في المنزل قرابة ساعتين ونصف، ولم يتجرأ أحد من الأهالي دخول البيت أثناء وجود الفصيل، وعندما غادروا دخل الأهالي ووجدوا ملابس للرجل وزوجته عليها "آثار دماء".

وذكر المصدر لسيريانيوز أن (أبو رامي) لديه ولدان كانا متطوعان في الأفرع الأمنية (ومازالا حتى الآن خارج التسوية الأمنية) حتى تاريخ نشر هذه المادة وقد غادرا إلى حمص مع بدء حملة التفتيش الأمنية في القرية.

وبعد فقدان الاتصال مع الرجل (أبو رامي) وزوجته، بدأ أقاربهم بالبحث عنهم، بإشراف (المجلس الأعلى الإسماعيلي) ومجلس مدينة السلمية وتواصلوا مع الإدراة العسكرية التي وعدتهم بعودة الرجل وزوجته باليوم التالي إلا أن ذلك لم يحدث.

وعند ضغط الأهالي لمعرفة مصير الرجل وزوجته جاء الجواب بأنه متهم  بكتابة (الحجابات) حيث وجدوا بالمنزل كتب دينية.

رغم أن أهالي القتيل أوضحوا أنّ الرجل لا يعرف القراءة ولا الكتابة، والكتب الموجودة في منزله ورثها عن والده، إلا أنه لم يغير شيئا بالواقع حتى سمعوا بخبر مقتله مع زوجته.

وبعد نحو 3 ثلاثة أيام على فقدان الرجل وزوجته، تمّ العثور عليهما كجثتين هامدتين في المستشفى الوطني، وبحسب تقرير الطبيب الشرعي تعرضت الجثث للضرب قبل القتل بطلق ناري في الرأس، على مسافة قريبة تقدر بحوالي متر إلى مترين.

ونقل شهود عيان لسيريانيوز أن "الهيئة”: أنكرت مسؤوليتها عما حدث وحملت المسؤولية لفصيل يدعى ( جيش العزة) وأخبروهم أن هذا الفصيل تابع لحمص، وهم غير قادرين على السيطرة عليه.

وتزداد شكاوى الأهالي على هذا النوع من الانتهاكات التي تتكرر في أكثر من مكان، والإجابات التي تقدمها "الهيئة" غير مقنعة لهم ويطالبون بضبط الأمن ومنع أي فصيل من التعدي على السكان بالمدن والقرى التي يتواجدون فيها.

سيريانيوز