مكتب صرافة تابع للهيئة .. يسطو على مهام الجهاز المصرفي في سوريا !؟

04.01.2025 | 15:47

اتبعت الادارة الجديدة طريقة جديدة في صرف الرواتب والاجور اثارت استهجان الموظفين وانتقادات الخبراء والمختصين.

ومن خلال التواصل مع عدة موظفين من خلال #شبكة_الرقابة_الصحفية_سيريانيوز ، اكدوا بان تعميما وصلهم بتحميل تطبيق اسمه " شام كاش" وهو محفظة الكترونية تابعة لشركة حوالات مالية تمتلكها حكومة الانقاذ في ادلب ، حتى يتسنى لهم استلام رواتبهم المتأخرة.

 

ومرد استهجان الموظفين بان هذا التطبيق غير مُثبَّت في متاجر التطبيقات المعروفة والموثوقة، وهو لا يتبع للدولة وغير مرخص ولا مرتبط مع المنظومة المالية في سوريا.

تقول الدكتورة رشا سيروب  وهي اكاديمية وباحثة اقتصادية سورية معروفة ، تقول عبر منشور لها على الفيسبوك عن اشكالية كون التطبيق يمثل محفظة الكترونية،  بان المحافظ "تأخذ موثوقيتها من المصارف، لكن هذا التطبيق موثوقيته عبارة عن شركة صرافة في إدلب، وهذه الشركة التي أصبح اسمها مصرف "شام" لاحقاً، غير معترف به كمصرف ليس دولياً، بل محلياً، فهو خارج الجهاز المصرفي الذي يشرف عليها مصرف سورية المركزي."

 

وتتابع " حتى لو دخل الراتب على هذه المحفظة، لا أحد يعلم كيف سيتم سحب الراتب منه، لأنه غير مربوط بالمنظومة المصرفية."

يؤكد الباحث الاقتصادي في مركز عمران للدراسات مناف كومان " المصرف المركزي عمم على كافة المؤسسات المالية المصرفية العاملة في سوريا، توجيه المعنيين لديها بفتح حساب على تطبيق "شام كاش"، وموافاة مديرية أنظمة الدفع برقم الحساب العائد للمصرف على التطبيق المذكور في مهلة أقصاها يومي عمل اعتبارا من 30 كانون الأول"

ويوضح كومان " مهما كانت الذرائع لا يمكن أن تقر آلية تحويل الرواتب لمنصة مرتبطة بشركة صرافة وتحويل تابع لك"، في اشارة الى هيئة تحرير الشام.
 

ولم تنجح مساعي سيريانيوز في الوصول الى اي مسؤول في المصرف المركزي او مسؤول مالي في حكومة تصريف الاعمال لتوضيح مثل هذا القرار.

وتم تحويل "شركة الوسيط للحوالات المالية" العاملة في منطقة ادلب قبلا الى ما عرف باسم "بنك الشام" بحسب ما ورد في تحقيق صحفي اجرته صحيفة عنب بلدي ، وهي شركة تابعة لهيئة تحرير الشام.

ويقول الباحث فراس شعبو " ان افتتاح بنك يتطلب وجود جهة ناظمة، تنظم عمله، وعمليات تحديد أسعار الفائدة، والاحتياطي القانوني، والإيداع القانوني، إلى جانب آليات الإقراض، ويعني ذلك الحاجة إلى سلطة نقدية مشرفة على عمل البنوك"

ويتابع شعبو " وفي غياب هذه السلطة لا يمكن القول إن هذا “بنك”، في حال افتتاح منشأة تحت هذا الاسم، بل هو ربما مكتب صرافة، باعتبار أن البيئة في إدلب تفتقر لأدنى مقومات الأمان التي يمكن عبرها إقناع رؤوس المال بضخ أموالهم في السوق، أو إقناع السلطات بحماية الأموال" . بحسب ما ورد في الصحيفة.

ويظهر في عدة حسابات على السوشيال ميديا مادة اعلانية لتطبيق "شام كاش" الذي يُعرف على انه "تطبيق للتعامل المالي وتحويل الاموال"
 

وبعد حوالي شهر من سقوط نظام الاسد فان معظم موظفي القطاع العام والمشترك والمتقاعدين لم يستلموا رواتبهم التي لا تتجاوز 20 دولار في احسن الاحوال في ظل ارتفاع كبير في اسعار الطاقة والمواصلات.

ولا يوجد احصاء دقيق لعدد الموظفين الذين وجدوا انفسهم فجأة بدون اي مورد دخل ، ولكن تقديرات سابقة تشير بان العدد يتجاوز المليون موظف.

وبحسب مراسلي #شبكة_الرقابة_الصحفية_سيريانيوز المنتشرة في عشرات النقاط في المحافظات السورية فان مسألة الرواتب والاجور والوضع المعيشي المتردي تشكل التحدي الاكبر للادارة الجديدة في سوريا بقيادة احمد الشرع.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2025 syria.news All Rights Reserved