حصّل المهربون المسؤولون عن نقل اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الماضي، حوالي 6 مليارات دولار أميركي، ما يجعل تهريب اللاجئين مهنة تنافس تجارة المخدرات.
وذكر موقع (روسيا اليوم) أن رئيس الشرطة الأوروبية روب وينرايت قال يوم الأحد إنه "وفقاً لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من مليون شخص فروا من الحرب ومن الفقر ومن الملاحقة في العام الماضي، مخاطرين بحياتهم كي يصلوا بطريقة غير شرعية إلى أوروبا".
وتابع وينرايت "نحن نعلم أيضا أن كل لاجئ يدفع في المتوسط من 3 – 6 آلاف دولار للوسطاء مقابل عملية النقل، ووفقا لذلك يمكننا بعملية حسابية بسيطة أن نقول عن عائد المهربين في عام 2015 يبلغ ما بين 3 – 6 مليارات دولار".
واعتبر وينرايت أن أرباح تهريب اللاجئين، تنافس بالفعل تجارة المخدرات، موضحا أن ميدان هذه التجارة غير الشرعية يستقطب عشرات الآلاف من المهربين، حيث تثبت جهاز الشرطة الأوروبية في عام 2015 من 10700 شخص من المشتبه بهم في هذا النشاط غير المشروع.
وأظهرت إحصاءات منظمة الهجرة الدولية أن 23600 مهاجر وصلوا إلى أوروبا من بلدان الشرق الـوسط وشمال إفريقيا خلال أول أسبوعين في عام 2016، وتفوق هذه الأعداد بثلاثة أضعاف مثيلاتها بداية العام الماضي، حيث سجل وصول 570 لاجئا يوميا إلى سواحل إيطاليا واليونان في الأيام الأولى من عام 2015، في حين ارتفعت الآن الأعداد إلى 1700 شخص.
وإذا استمر وصول اللاجئين بهذه الوتيرة، فمن المرجح أن تفوق أعداد اللاجئين، الذين يمكن أن يصلو إلى أوروبا في العام الحالي، حاجز 1.1 مليون شخص.
وكانت عدة دول مثل الدنمارك وسويسرا، فرضتا مؤخراً قوانين حددت بموجبها قيمة الممتلكات التي يسمح ببقائها مع طالبي اللجوء، ومصادرة كل ما يزيد عن تلك القيمة، لتغطية نفقات استقبالهم في أراضيها، في حين اتخذت النمسا إجراءات للحد من تدفق المهاجرين لأسباب اقتصادية، مع التشديد على حدودها مع ألمانيا للحد من تدفقهم، كما أعلنت وقف العمل باتفاقية "شينغن" لفترة مؤقتة.
سيريانيوز