منذ أن خرج الشابان لم يعودا

13.01.2025 | 17:08

اختفى الشابان " يعرب ملحم " وهو طبيب أسنان عسكري كان بصدد إجراء تسوية وأخاه " يزن ملحم " والذي يعمل محامي ، يوم الجمعة الماضي في مدينة حمص في حي جب الجندلي حيث يسكنان، وذلك عقب خروجهما مع مسلحين يدعون أنهم من "الهيئة ".

وقال شاهد عيان لسريانيوز نقلاً عن أهل الشابين، أن القصة بدأت عندما ذهب يعرب في المرة الأولى للقيام بالتسوية، وكان الازدحام شديد لذلك قرر العودة و التأجيل لليوم التالي، حينها اعترضه في طريق العودة مسلح ملثم يرتدي لباس الهيئة، وأشار له بيده للدخول في شارع قاده إلى مقبرة الحي.

وبحسب ما روى أخ يعرب للشاهد أن أخاه أخبره عبر رسائل الواتساب وسط المقبرة قبل وصول المسلح ( أنه يبدو وكأنه ينوي الشر و ربما قتله ) وبعدها دارت بينهما أحاديث سياسية و دينية قرر بعدها ترك الشاب.

وكشف الشاهد أن المسلح قدم نفسه يومها على أنه يدعى "محمد" وأنه مهندس مدني من حي الوعر ، من لواء السعد، وأخبر يعرب أنه يرغب في زيارته بنفس اليوم ولقائه على انفراد.

وأضاف الشاهد لسريانيوز أن محمد حضر مع مجموعة من المسلحين و دخل لوحده للقاء يعرب، واستمرت الزيارة لمدة ساعتين تبادلا خلالها أحاديث سياسية وأخرى دينية تخص " الطائفة العلوية ".

كما "تكررت الزيارة بنفس الاحاديث في اليوم التالي و كان محمد يزيل اللثام عن وجهه أثناء وجوده منفرداً مع يعرب بحسب ما رواه الأخير لأهله".

وفي صباح يوم الجمعة قبل الصلاة التقيا مجدداً ووعد محمد بالمساعدة بتسريع التسوية، وبعد المغرب تلقى يعرب اتصالاً من محمد أخبره فيه أنه يريد رؤيته وأخيه يزن في أمر معين لبضع دقائق في الشارع، كما تابع الشاهد.

ووفقا لرواية الأهل دخل يزن بعد ربع ساعة من اللقاء و علامات التوتر بادية عليه، و أخذ الهوية و دفتر خدمة العلم و طلب من أهله عدم الخروج، و عندما سألوه عمن حضر في الخارج قال : "محمد و شخص آخر ".

وبعد مرور عشرة دقائق تلقى الأهل اتصالاً من "محمد" وأخبرهم أنهم أخدوا "يزن ويعرب ليحققوا معهم لمدة أربعة أيام ولا داعي للقلق".

وذكر الشاهد أن الأهل سارعوا بعدها لأقرب حاجز لـ"الهيئة" ليسألوا عن سبب الاعتقال فأخبرهم العناصر عن عدم وجود اعتقالات و انهم لم يقوموا بإرسال أي أحد من طرفهم و الحالة غالباً هي حالة خطف .

في حين "اتصل عناصر الحاجز بالمدعو محمد الذي ادعى أنه مدني و أنه يعرف يعرب لكنه أنكر حضوره و اصطحابه للشابين".

يواجه أهل الشابين اليوم مشكلة كبيرة بعدم استجابة الجهات الأمنية و الرسمية التي قصدوها لتنظيم ضبط و شكوى بالحادثة، حتى أنهم سمعوا إهانة مرة، وتتقاذفهم الجهات من مكان لآخر، رغم تفعيل عمل المخافر و القضاء.

ويأمل أصحاب الشكوى من  سيريانيوز أن تساهم بنشر الحادثة على أمل أن يصل صوتهم وفقا للشاهد.

حملة الرقابة الصحفية – سيريانيوز .

 

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2025 syria.news All Rights Reserved