منذ اكثر من 120 عاما الاشعة السينية في خدمة الانسان تعرف على قصة اختراعها

18.01.2021 | 01:35

في 18 كانون الثاني عام 1895 اكتشف العالم الالماني كونراد رونتغن بالصدفة الاشعة السينية حيث شكل هذا الاكتشاف تقدما علميا هائلا ومذهلا تم الاستفادة منه في الكثير من الحقول، وخاصة في المجال الطبي.

حدث اكتشاف رونتجن عن طريق الخطأ في مختبره في فورتسبورغ بألمانيا، حيث كان يختبر ما إذا كان يمكن أن تمر أشعة الكاثود (cathode rays ) عبر الزجاج ، وعندها لاحظ توهجًا قادمًا من شاشة ملوثة كيميائيًا تقريبًا .

وأدت التجربة التي تتضمن العمل في غرفة مظلمة تمامًا مع أنبوب تصريف مغطى جيدًا إلى انبعاث الأشعة التي تضيء البلاتين المغطاة بالشاشة ، وأطلق عليها الأشعة التي تسبب توهج الأشعة السينية X-rays بسبب طبيعتها غير المعروفة .

واستمر رونتجن باجراء تجاربه باستخدام لوحة فوتوغرافية لالتقاط صورة لأشياء مختلفة بشكل عشوائي وضعت في مسار الأشعة ، قام بتوليد أول roentgenogram عن طريق تطوير صورة ليد زوجته وكان التحليل لشفافية أظهر عظامها وخواتم يدها وبناء على أبحاثه وتجاربه أعلن أن أشعة الأشعة السينية يتم إنتاجها من خلال تأثير أشعة الكاثود على الأجسام المادية

والأشعة السينية هي موجات طاقة كهرومغناطيسية تعمل بشكل مشابه للأشعة الضوئية ولكن بأطوال موجية تقرب من 1000 مرة من تلك الخاصة بالضوء ، تحدى رونتجن في مختبره وأجرى سلسلة من التجارب العملية لفهم اكتشافه بشكل أفضل ، وعلم أن الأشعة السنية تخترق الجسم البشري ، ولكن لا تخترق المواد ذات الكثافة العالية كالعظام والرصاص وأنه يمكن تصويرها .

وصف اكتشاف رونتجن بأنه "معجزة طبية" وسرعان ما أصبحت الأشعة السينية أداة تشخيصية مهمة في الطلب مما يسمح للأطباء بالاطلاع على ما داخل الجسم البشري لأول مرة بدون جراحة عام 1897 ، وتم استخدام الأشعة لأول مرة في ساحة المعارك العسكرية خلال حرب البلقان للعثور على الرصاص وتشخيص حالات كسر العظام للمرضى والمصابين بالحرب .

وحتى منتصف خمسينات القرن الماضي كان الأطباء يستعملون الأشعة من دون تحفظ على آثارها الجانبية، إذ اكتشف الأطباء والفيزيائيين أن كثرة التعرض للأشعة يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved