زار خبير في منظمة هيومان رايتس وتش مخيمات الايواء في اليونان ، حيث قال بانها اصبحت غير ملائمة ويعاني من فيها من الحرمان من ابسط حقوقهم الانسانية.
وحذر الخبير في المنظمة تودور جاردوس من تحول الظروف في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس اليونانية الى "كارثة إنسانية".
واشار الى "تفاقم مشكلة طالبي اللجوء المستمرة منذ فترة طويلة، وتحول ليسبوس إلى سجن مفتوح، بسبب سياسة الاحتواء التي يدعمها الاتحاد الأوروبي".
واعتد الخبير في هذا الكلام على ما افاده عدد من طالبي اللجوء الذين يقطنون في المخيم في منتصف تشرين الأول الماضي ، خلال زيارة المنظمة للجزيرة، حيث رصدت أماكن إيواء مكتظة باللاجئين وغير ملائمة وحالة من اليأس".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وأضاف جاردوس "الآلاف من الأشخاص الذين يسعون للحماية في أوروبا يعانون من الحرمان من أهم حقوقهم الأساسية المتمثلة في المعاملة الإنسانية والكريمة في ليسبوس".
وسبق ان سلطت منظمة "العفو الدولية" على الواقع المأساوي في مخيمات اللجوء باليونان، محذرة من ان الأنشطة اليومية في تلك المخيمات، مثل الاستحمام، أصبحت تشكل خطورة على الفتيات والسيدات.
وبحسب سياسة الاحتواء التي تم تنفيذها بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا عام 2016 فإنه يجب إبقاء المهاجرين في جزر بحر آيجة ومنها ليسبوس، ثم بعد ذلك إعادتهم لتركيا، لكن يقوم معظم اللاجئين بطلب اللجوء في اليونان.
ووصل الى اليونان، خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، 12 ألف مهاجر ، حيث تفيد التقارير اليونانية بإلقاء القبض على مهربين بصورة شبه يومية أثناء قيامهم بتهريب المهاجرين من الحدود التركية.
ويأمل عشرات الآلاف من المهاجرين، بعد دخولهم اليونان بشكل غير شرعي، قادمين من تركيا، في الانتقال للدول الأوروبية.
ويعاني المهاجرون، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر اليونان، من صعوبات بعد إغلاق "طريق البلقان"، فضلاً عن تعزيز الإجراءات الحدودية.
سيريانيوز