واصلت القوات العراقية, يوم الثلاثاء, تقدمها في محافظة كركوك وضواحيها، حيث تمكنت من استعادة قضاء الدبس وجميع حقول النفط , من قبضة القوات الكردية "البيشمركة".
وقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ضابط عراقي كبير, لم تسمه قوله, ان "الجيش العراقي سيطر بالكامل على كل حقول النفط في كركوك".
وأضاف أن القوات العراقية "سيطرت على حقلي باي حسن وآفانا في شمال غربي كركوك الثلاثاء بعد السيطرة على حقول بابا غرغر وغامبور وخاباز الإثنين".
من جهته, قال مسؤولون في قطاع النفط في بغداد إن كل الحقول تعمل بشكل طبيعي, بحسب بي بي سي.
وذكرت وسائل اعلام, في وقت سابق ان "القوات العراقية سيطرت على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين، بعد انسحاب عناصر "البيشمركة".
وكانت وسائل إعلامية قد أشارت أمس، إلى أن إقليم كردستان العراق، أوقف العمليات في حقلي باي حسن وأفانا، وأن خسارة الإنتاج الفورية تقارب 350 ألف برميل يوميا.
كما سيطرت القوات العراقية على قضاء الدبس شمال غربي كركوك, بعد استغلال "داعش" للصراع الدائر بالمحافظة وتسلله إلى القضاء.
واندلعت اشتباكات أمس بين قوات الجيش العراقي وعناصر "داعش", الذي استغل الصراع في كركوك وتسلل إلى قضاء الدبس شمال غربي المدينة, في وقت شن الطيران الحربي العراقي ضربات جوية لتأمين رصد والقضاء على نقاط تمركز المسلحين.
وتواردت أنباء امس بأن عشرات العوائل نزحت من قضاء الدبس شمال غربي المحافظة، بعد اندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر من "داعش" في قرية تابعة للقضاء.
وكان الجيش العراقي دخل, يوم الاثنين, مبنى محافظة كركوك, وذلك عقب استعادة السيطرة على منشات حيوية ونفطية في المدينة, من قبضة القوات الكردية "البيشمركة", وسط أنباء عن فرار آلاف المدنيين.
وتعد كركوك من المدن الغنية بالنفط, وهي جزء من منطقة أجرت استفتاء على الاستقلال الشهر الماضي.
ولا تعد كركوك جزءا من إقليم كردستان الذي يتمتع بنوع من الإدارة المستقلة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن الأكراد يطالبون بضمها للإقليم مع مناطق أخرى يسكن فيها أكراد ويسمونها بالمناطق المتنازع عليها.
وتأتي عملية كركوك عقب شهر من الاستفتاء على الانفصال الذي أجراه اقليم كردستان في 25 أيلول، وصوت الأكراد فيه بأعداد كبيرة، متجاهلين الضغوط التي مارستها الحكومة المركزية ببغداد، وتهديدات تركيا وإيران، وتحذيرات دولية من أن الاستفتاء قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.
سيريانيوز