لقي حوالي 40 شخصاً مصرعهم معظمهم في بولندا، منذ نهاية الأسبوع الماضي، نتيجة موجة صقيع اجتاحت اوروبا .
وادت موجة البرد التي تعود الى كتل هوائية قطبية تحركت من اسكندينافيا باتجاه وسط اوروبا الى وقوع عدد من الحوادث المرورية كما حدث في فرنسا حيث قتل اربعة برتغاليين وجرح عشرين آخرين في حادث سير الاحد.
وذكرت وكالة ( ا ف ب) الفرنسية، أن "عدد الوفيات الأكبر نتيجة البرد كان في بولندا، حيث توفي 10 اشخاص الاحد في ظل انخفاض درجات الحرارة الى 20 تحت الصفر في بعض المناطق, ويضاف هؤلاء الى عشرة اشخاص توفوا جراء الصقيع الجمعة والسبت".
وفي التشيك، أعلنت السلطات عن وفاة ستة اشخاص بسبب البرد منذ يوم الجمعة، معظمهم من المشردين واربعة منهم في العاصمة براغ.
وبدأت موجة الصقيع بالانحسار الاثنين في دول اوروبا الغربية، حيث توفي شخصان الاثنين وسبعة اشخاص في ايطاليا خلال عطلة نهاية الاسبوع.
وفي دول البلقان, وصلت درجات الحرارة الى 28 تحت الصفر نهاية الاسبوع في مقدونيا حيث وجد رجل مشرد في الـ68 من عمره متجمدا حتى الموت في العاصمة سكوبيي.
وهبطت درجة الحرارة في بعض مدن جنوب شرق صربيا الى 33 درجة تحت الصفر, فيما توقفت حركة الملاحة في نهري سافا والدانوب.
وفي بيلاروسيا، مات شخصين بوم الأحد، نتيجة انخفاض الحرارة الى 30 درجة تحت الصفر قبل ان ترتفع الاثنين الى 15 درجة تحت الصفر.
وفي مناطق وسط سيبيريا، اغلقت المدارس ابوابها الاثنين, في حين استؤنفت الدراسة في موسكو حيث ارتفعت الحرارة سبع درجات فوصلت الى 20 درجة تحت الصفر.
اما في تركيا، غطت الثلوج اسطنبول الاثنين لليوم الثالث على التوالي ما تسبب بالغاء مئات الرحلات الجوية وتأخير الاف المسافرين.
وتتعرض قارة أوروبا لعواصف ثلجية شديدة وانخفاض حاد في درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر، ماادى الى حدوث حالات وفاة، وتعطل حركة النقل الجوي والبري والسكك الحديدية في معظم أنحاء أوروبا، وتحديداً في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وسويسرا، وارتفاع الضغط على الشبكة الكهربائية.
يشار الى ان مجموع الوفيات نتيجة البرد في اوروبا بلغ 65 منذ تشرين الثاني الماضي, بحسب بيان للمركز الحكومي للامن الوطني
سيريانيوز