ميدفيديف يحذر من هجمات محتملة لمقاتلين روس عائدين من سوريا

حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف, يوم السبت, ان "الافا من الروس يقاتلون في صفوف المعارضة في سوريا", مشيرا الى "احتمال تنفيذهم هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم".

وقال ميدفيديف في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "تعلمون على الأرجح أن آلاف المواطنين من روسيا وجمهوريات سوفيتية سابقة يقاتلون في سوريا", مضيفا "يعود أولئك الذين تعرضوا لعملية غسيل مخ تماما للبلاد قتلة وإرهابيين محترفين, لا نريدهم أن يقوموا بشيء مماثل في روسيا بعد عودتهم".

 وكان مدير وكالة الأمن الروسية (إف.إس.بي) ألكسندر بورتينيكوف اشار إلى ان نحو 2900 روسي تركوا روسيا للانضمام للقتال في الشرق الأوسط حتى كانون الأول 2015، فيما تقول بيانات رسمية إن أكثر من 90 % منهم غادروا روسيا بعد منتصف عام 2013.

وتابع مدفيديف, معلقا على الحرب التي شنتها روسيا في الشيشان, "واجهنا ذلك بالفعل مثلما حدث في إطار حرب القوقاز في التسعينات. أولا نحن نريدهم أن يبقوا هناك .. ثانيا الحكومة السورية طلبت من القادة الروس مساعدتها في إعادة فرض القانون والنظام."

وبين ميدفيديف انه "لا نعرف إن كان هذا النظام سيكون به مكان لبشار الأسد أو شخص آخر. هذا ليس شأننا بل يقرره الشعب السوري،" موضحا "لكننا لا نريد أن تتفكك سوريا إلى عدد من الجيوب والقطاعات يخضع كل قطاع لسيطرة جماعة إرهابية انفصالية."

وبدأت روسيا عملية عسكرية في سوريا نهاية أيلول 2015، واتخذت من قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية مقراً لقواتها، حيث بدأت بتوجيه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين، وتقديم الدعم الجوي للقوات النظامية، كما يوجد العديد من الروس في صفو ف مقاتلي المعارضة السورية.

وكان الكرملين برر حملة الضربات الجوية التي يشنها في سوريا قائلا إن هدفها الرئيسي هو سحق تنظيم الدولة الإسلامية.

سيريانيوز