ميركل: تركيا التزمت بخفض تدفق المهاجرين .. واوغلو يؤكد ان بلاده تعمل على منع الهجرة غير الشرعية لأوروبا

اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, يوم الجمعة, ان تحرك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من جانب واحد فيما يخص مسالة اللاجئين لن يحل الازمة التي تتطلب تعاونا مشتركا, فيما أشار رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو ان محادثات السلام السورية المقرر عقدها في جنيف "مهمة لوقف تدفق اللاجئين".

وقالت ميركل, خلال مؤتمر صحفي, مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو , ان "الحلول الفردية -التي تتخذها كل دولة عضو لنفسها لن تساعدنا, بدلا من ذلك نحتاج لنهج أوروبي شامل."

وكانت المستشارة الألمانية اعترفت, في الاونة الاخيرة, بأن سلطات الدول الأوروبية "غير قادرة" على التعامل مع أزمة اللاجئين "بشكل مناسب".

واضافت ميركل ان تركيا التزمت بخفض تدفق المهاجرين, الذين ينطلقون من أراضيها إلى أوروبا",مشيرة الى ان اوغلو أكد على أن "حكومته ستبذل كل ما هو ممكن للحد من عدد اللاجئين". 

وكانت تركيا وقعت مع الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني الماضي، خلال قمة بروكسل التي جمعت 28 دولة، اتفاقا تتعهد بموجبه بوقف تدفق اللاجئين الى اوروبا بطرق غير نظامية مقابل الحصول على حوافز مادية بقيمة 3 مليار يورو لتحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا، وتسهيلات للمواطنين الاتراك بوعد دخولهم الى اوروبا دون الحاجة الى تاشيرات دخول.

وشدّدت ميركل على أن "ألمانيا ستتأكد من أن تركيا تلقت المساعدات المقررة من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أزمة اللاجئين", مضيفة أن "الجانب الأوروبي سيقدّم ثلاثة مليارات يورو".
بدوره, قال دواد اوغلو, في المؤتمر الصحفي, على ان "بلاده ستبذل جهودا في العمل على منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا".

واشار داود اوغلو إلى أن "محادثات السلام السورية المقرر عقدها في جنيف ستكون عنصراً أساسياً في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا".

وحذر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، في وقت سابق الجمعة، الاتحاد الأوروبي من أن 3 مليارات يورو ربما لا تكون كافية للتعامل مع أزمة اللاجئين، وذلك قبيل اجتماع مع ميركل.

وأظهرت إحصائيات منظمة الهجرة العالمية، أن أكثر من مليون مهاجر وصل إلى الدول الأوربية في 2015، معظمهم لاجئون من سوريا والعراق, ماتسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل, وكانت ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين, حيث تواجه ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، ويطالبها البعض باتخاذ اجراءات صارومة للحد من تدفق اللاجئين .

سيريانيوز