توصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, والتي تتزعم حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي", يوم الاثنين, لاتفاق مع حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي"، يقضي بخفض عدد المهاجرين إلى 200 ألف سنوياً, الأمر الذي لطالما رفضته المستشارة سابقا.
ونقلت وسائل أعلام عن ميركل قولها إنها "سعيدة بالاتفاق الذي لايلغي الواجب الدستوري بدراسة طلبات اللجوء".
واتفق الحزبان على إجراءات تقلص من عدد اللاجئين في البلاد, وأهم نقاط الاتفاق تتمثل في تحديد سقف مقبول لأعداد طالبي اللجوء، الأمر الذي لطالما رفضته ميركل سابقا، ولكنها عادت وقبلت به لتسهيل تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
وتتمثل النقطة المركزية في هذه التسوية، في قبول المستشارة الألمانية وحزبها للمرة الأولى شكلا من أشكال تحديد سقف لعدد مقبول من طالبي اللجوء في البلاد, بعدما كانت ميركل قد عارضت ذلك.
وعلى المدى البعيد، يرغب الحزبان الحليفان، استنادا إلى التسوية، في تحديد عدد الواصلين من المرشحين للجوء بـ200 ألف شخص في السنة.
وكانت المستشارة الألمانية ترفض وضع حد أقصى لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد سنويا، مؤكدة أن هذا الإجراء عديم الجدوى عمليا.
وانتهجت ميركل سابقاً سياسة "الباب المفتوح" تجاه اللاجئين, الأمر الذي أثار انتقادات لدى العديد من الأطراف الداخلية في ألمانيا إزاء ذلك.
ويشار إلى أنه وصل إلى ألمانيا خلال عام 2015 أكثر من مليون لاجئ، ثلثهم تقريباً من سوريا، وفق الأرقام الرسمية.
سيريانيوز