أعلن الجيش في زيمبابوي، يوم الأربعاء، سيطرته على الوضع في البلاد، نافياً أن يكون ذلك انقلاباً عسكرياً.
وتلا الجنرال سيبوسيوي مويو وقد جلس بجانبه ضابط اخر بيان عبر التلفزيون الرسمي قال فيه أن الجيش يستهدف " المجرمين المحيطين بالرئيس الذين تسببوا في معاناة البلاد اقتصادياً واجتماعياً "، مضيفاً أن " البلاد لا تشهد إنقلاباً عسكرياً"، والرئيس روبرت موغابي بخير.
ولفت البيان الى انه "حالما ننجز مهمتنا، فنحن نتوقع عودة الأمور إلى نصابها".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان أصوات انفجارات سمعت في العاصمة هراري .
وذكرت الهيئة البريطانية، ان الجيش سيطر على مقر هيئة التلفزيون الرسمي "زذ بي سي" مساء الثلاثاء، كما سادت حالة من التوتر بعد انتشار عدد كبير من الدبابات العسكرية على الطرقات خارج العاصمة هراري، كما ألقى الجيش القبض على وزير المالية إغناشيوس تشومبو العضو البارز في جناح بالحزب الحاكم، تتزعمه غريس زوجة موغابي.
وأتت التحركات العسكرية الأخيرة بعد التحذير الذي وجهه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا إلى الرئيس موغابي بسبب إقالة ايميرسون منانغاغوا، 75 عاما من منصب نائب رئيس الجمهورية ، بسبب ما وصفته السلطات بتصرفات تدل على عدم ولائه للحزب الحاكم.
وحذر قائد القوات المسلحة، كونستانتينو تشيونغا، بالتدخل العسكري لإنهاء ما وصفه بحملة تطهير ضد حلفائه في الحزب الحاكم، وكان القائد العسكري يقصد الحملة ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانغاجوا.
ولم يعلق الرئيس موغابي البالغ من العمر 93 عاماً أو أي من ممثليه حتى الآن على التطورات في البلاد.
وكان موغابي قد طرد نائبه ايمرسون منانغاغوا الأسبوع الماضي، بعد شجار حول الأوفر حظاً لتولي رئاسة البلاد.
وكان ينظر إلى منانغاغوا بأنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة موغابي، إلا أن السيدة الأولى غريس موغابي بدت في الآونة الأخيرة كأنها أكثر حظاً منه.
ويعتبر قائد الجيش من أقرب المقربين للرئيس موغابي وقد ظل وفياً له طيلة خدمته إلى جانبه لما يزيد عن 40 عاماً، بينما تعتبر العلاقات وثيقة جداً بين المؤسسة العسكرية ونائب الرئيس المقال.
سيريانيوز