حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو , يوم الخميس, من ان التساهل مع ايران بسبب برنامجها النووي قد يفضي إلى حرب.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "سي ان ان"، "الجميع على قائمة الأهداف الايرانية، عاجلاً أم آجلاً، لكن نحن على راس تلك القائمة "، لافتاً الى "تهديدات ايران السابقة بتدمير اسرائيل".
وثار نتنياهو ضد اتفاق النووي الإيراني, محذرا من "حرب إذا ما لم تعامل إيران بمعايير قاسية".
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي من طموحات ايران النووية وتنامي وجودها في الشرق الاوسط.
وتابع نتنياهو ان "الحرب مع ايران ستقع بسبب التصرفات المتساهلة معها، وفقط عبر مواقف صارمة يمكن تفادي تلك الحرب".
واضاف نتنياهو، ان "الاتفاق النووي مع ايران يسمح لها بمتابعة تخصيب اليورانيوم لـ8 او 10 سنوات لاحقة، وهذا سيتيح لها انتاج ترسانة من القنابل النووية، مطالباً بضرورة تعديل الاتفاق معها".
وكان نتنياهو وصف يوم الثلاثاء الماضي الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الـ6 العظمى في 2015 بانه "سيئ" مشددا على أهمية "تعديل الأمر أو إلغائه".
وياتي تهديد نتينياهو تزامنا مع معارضة اسرائيل للوجود الايراني في سوريا, باعتبار ذلك يشكل خطر عليها, بحسب وصفها, متهمة اياها ببناء مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا بهدف استخدامها ضد إسرائيل, الامر الذي نفته طهران.
وتضغط إسرائيل بقوة ضد اتفاق مقترح يعرض في بادئ الأمر تخفيفا جزئيا للعقوبات مقابل بعض الخطوات من ايران لتقييد انشطتها.
وانتهت المفاوضات بين ايران والقوى 6 الكبرى في جنيف يوم السبت دون اتفاق لكن من المقرر استكمالها في 20 من تشرين الثاني .
وسبق ان أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤسسات الفيدرالية الأمريكية بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران, حيث ستقيم المراجعة ما إذا كان رفع العقوبات عن طهران يصب في مصلحة واشنطن.
وتوصلت، إيران والقوى العالمية الست عام 2015، إلى اتفاق نووي يحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات الاقتصادية عليها, وذلك بعد نحو 12 عاما من المفاوضات المتقطعة لإبرام اتفاق قد يغير ملامح منطقة الشرق الأوسط.
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي, لكن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يعتقدان انها تسعى لصنع سلاح نووي حيث تم فرض عقوبات نفطية ومالية مشددة بحق طهران.
سيريانيوز