نصر الله: لا خيار لنا الا ان نبقى في الساحات بحلب ما لم يتوقف القتال

13.08.2016 | 20:39

قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ان لا خيار أمامنا الا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون ما لم يتوقف القتال, مشيرا الى ان الولايات المتحدة هي من صنعت داعش والنصرة لضرب محور المقاومة وتحديدا حزب الله.

وقال نصر الله في كلمة له بمناسبة حرب تموز "أنا توجهت بالحديث قبل 5 سنوات إلى مقاتلي القاعدة وداعش عن أن أميركا تريد القضاء عليهم بعد أن صنعتهم ومولتهم ودربتهم، واليوم أقول لكل هذه الجماعات التي لا تزال تقاتل في المنطقة أنتم تم استغلالكم خلال 5 سنوات لتدمير محور المقاومة وشعوب المنطقة وأمال هذه المنطقة ليقوم على أنقاضها أنظمة خاضعة لأميركا واسرائيل وإذا كان لا يزال لديكم شيء من الإسلام أوقفوا هذا القتال القائم لمصلحة أميركا وإسرائيل".

ودعا نصر الله " كل هؤلاء الذين يحملون السلاح إلى وقف القتال، قائلا انه "تم إستغلالكم من قبل أميركا وحان وقت حصاد بعضكم وحصاد الباقين آت وبحال لم يتوقف القتال نحن ليس لدينا خيارات"، مؤكدا ان "لا خيار أمامنا الا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون.

واستطاعت فصائل معارضة، يوم السبت الماضي، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي للحكومة, وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار,في وقت تتعرض عدة مناطق في المدينة لعمليات قصف, الامر الذي يوقع ضحايا بشكل يومي ودمار في المباني.

ودعا نصر الله اللبنانيين وشعوب المنطقة إلى متابعة التصريحات التي تطلق الآن في الولايات المتحدة الأميركية حول مسؤولية الإدارة الأميركية حول تأسيس ودعم تنظيم "داعش"، واليوم موجود إعترافات لوزراء وجنرالات كانوا وبعدهم لا يزال في الإدارة الأميركية تقول نحن من أوجد داعش.

واشار نصر الله  الى هم كان لديهم إختراق لتنظيم القاعدة وكان لديهم معتقلين في السجون، منهم أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني الذي كان عند البغدادي عند إرساله إلى العراق، وتم إرسال عشرات الآلاف إلى سوريا والعراق، معتبرا ان من يتصور أن الولايات المتحدة التي تلاحق الدولار والبندقية لا تعلم كيفية إرسال أطنان من الأسلحة والأموال إلى سوريا والعراق".

 وتابع نصر الله "هم صنعوا هذه الجماعة وهم فعلوا ذلك، بحسب ما يقولون، من أجل ضرب محور المقاومة وبالتحديد حزب الله، لأن الحزب اعتبر هو رأس الحرب الموجود في الميدان وليس لأنه أهم من سوريا"، مشيرا الى ان "هذا أهم سلاح يستخدمه مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب ضد مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والإدارة الأميركية الذي يتحدث عن صنع الرئيس الاميركي باراك أوباما وكلينتون لداعش".

واتهم مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، مؤخراً، رئيس الولايات المتحدة الحالي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بتأسيس تنظيم "داعش" قائلا "إنهم (الدواعش) يحترمون الرئيس أوباما، فهو مؤسس “داعش".

ولفت الى انه "بعد فشل الشرق الأوسط الجديد وصمود المقاومة في لبنان وفلسطين وصمود سوريا وإيران وهزيمة أميركا في العراق لأن اسرائيل لم تعد أداة مواجهة والجيش الأميركي لم يستطع تغيير المعادلة في أفغانستان والعراق فكانت الحرب بالوكالة وهذا ما تتقنه الولايات المتحدة وكانت قد استخدمته سابقا في أفغانستان وعادوا إلى أصحابهم القدماء من أجل إعادة تجميع التكفريين والإطاحة بأنظمة هي في محور أميركا واسرائيل تم خلق المجموعات التكفيرية"، معتبرا ان "الأميركيين هم من صنع ومول من الخزائن العربية هذه الجماعات وقاتل بها ولكن هذه الورقة بدأ الحديث عن أنها انتهت ولكن هذه الورقة ناخب في الإنتخابات الأميركية وأوباما مصر على معركة الرقة والموصل من أجل هذا الأمر".

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في حين يساند الطيران الروسي القوات النظامية في هجماتها على عدد من المحافظات, في وقت تتعرض موسكو لاتهامات بقصف مناطق سكنية واماكن للمعارضة "المعتدلة", الأمر الذي نفته موسكو, مؤكدة أنها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري, كما اعلنت ان غاراتها تساند 11 فصيلا معارضا.

 

 سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved