الأوضاع الخدمية على حالها اليوم 7/1/2025، تواصل أسعار المواد الغذائية الانحفاض التدريجي مع انخفاض سعر صرف الدولار.
يوم إضافي هادئ من الناحية الأمنية حتى ساعة كتابة هذا التقرير (سمع صوت إطلاق نار متواصل بعيد اليوم كذلك من الجهة الشرقية لم يعرف مصدره).
سألت أحد موزعي المستودعات اليوم الذي أتى من مصياف كيف حال الطريق... وكيف تعامل حواجز الهيئة معهم، أجاب "كلو تمام الطريق كويس... بس في حاجز عند كازية الرعيدي سألنا شو طائفتنا! "وردت العديد من الشكاوى بخصوص هذا الحاجز لم يتم التأكد من صحتها بشكل شخصي.
استلم عدد قليل من المواطنين (ممن وصلتهم رسالة تطبيق وين) مخصصاتهم من الغاز بسعر 170الف لإسطوانة الغاز.
لم يتسلم الموظفين رواتبهم بعد ممن يقبضون رواتبهم من معتمديي الرواتب المحليين، وقيل (نقلًا عن هؤلاء المعتمدين) أنهم لن يستلمو الرواتب لحين استكمال الأوراق المطلوبة منهم وترتيبها.
كذلك الأمر بالنسبة للمتقاعدين الذين يقبضون رواتبهم من مركز البريد في القرية لم تصل رواتبهم بعد.
أبرز ما أستطيع رصده كما كل يوم نظرات القهر والعجز في عيون الناس على الأخص الرجال وبالأخص أرباب الأسر الجالسين عاجزين في منازلهم بدون موارد وبدون مجال للعمل لإطعام أُسرهم.
يعمل أهل القرية على إعانة بعضهم البعض بتشكيل حملة تبرعات متواضعة كحالهم فيتبرع البعض منهم بمونة منازلهم (مكدوس-زيتون) للأسر الأخرى معدمة الحال ولإعالة النازحين الذين تركو منازلهم وخرجو بملابسهم من عدة مناطق.
رغم الهدوء الأمني النسبي في الأيام الأخيرة مازالت شوارع القرية تكاد تخلو من الناس بحلول الخامسة عصرا تقريبًا ..حيث تغلق جميع المحال التجارية تقريبا بحلول هذا الوقت.
فقر الحال، الجوع، العساكر المحتجزين في سجون حماة وعدرا بدون أي تصريح بخصوصهم حتى اللحظة وغيرهم ممن فقدو بدون أي معلومات حول مصيرهم منذ سقوط النظام، قرارات فصل الموظفين، هي كلمات البؤس المفتاحية في أحاديث الناس حيث أسكن.
في خضم كل هذا البؤس والعجز المادي للشعب ترد تصريحات لوزير التجارة الداخلية عن رفع الدعم عن الخبز الذي سيصبح ضعف السعرالحالي على حد تقدير الوزير، أي أن أقل أسرة ستحتاج 900 ألف ليرة شهريًا لشراء الخبز! (حيث يبلغ سعر ربطة الخبز المزدوجة حاليًا 5000 ليرة سورية الأن).
ليلا ، ريف حماة – حملة الرقابة الصحفية سيريانيوز