هشام شربتجي: أتمنى أن يتصل بي الرئيس بشار الأسد ودريد لحام أفضل نقيب فنانين

عبر المخرج هشام شربتجي أنه يتمنى أن يتصل به الرئيس بشار الأسد ليقوله "كان الله في عونك", في الوقت الذي اعتبر في أن المرة الوحيدة التي كانت نقابة الفنانين فعالة هي فترة وجود الفنان دريد لحام نقيباً, مشيراً إلى أنه مازال مخرجاً هاوياً حتى بعد 50 عاماً من الخبرة.

وقال شربتجي في حوار إذاعي مع إذاعة "المدينة أف أم" أنا "الهاوي الأبرز بعد 50 سنة عمل ولست محترفاً لليوم أتعلم من كل شخص، بمن فيهم ابنتي رشا شربتجي وأتابع ما يسمع ابني يزن من موسيقى وأتعلم حتى من الكومبارس".

وأضاف شربتجي  أن "ما يحدث في سوريا جعله يبتعد عن الإعلام بسبب الحزن الذي يعيشه وخوفه من أن ينقله للناس، بعد أن قدم الفرح في أعماله لسنوات".

وحول سبب غيابه في الفترة الأخيرة,  كشف شربتجي أن كماً كبيراً من العروض وصله خلال السنوات الماضية بأرقام كبيرة جداً أقلها 450 ألف دولار ولكنه لم يشعر بالإنتماء لأي عمل منها.

وأضاف شربتجي أن "معظم ما يقدم من أعمال حول الحرب السورية إما تسيء وتشوه أو تشارك في هذه الحرب القذرة، منبهاً إلى الخطر المحدق بالدراما وتراجعها من لحظة دخول رأس المال غير السوري عليها قبل سنوات، مؤكداً أنه لو قدم عملاً يشرح حقيقة الحرب السورية اليوم بدون تزييف لما كان سيعرض عربياً".

ومن جهة أخرى, تمنى شربتجي أن يتصل به "الرئيس بشار الأسد" متابعاً  لو تكلم معي لقلت له "كان الله بعونك قطع رأس الأفعى مكلف ولكن أقل من التكلفة التي تم دفعها".

واعترف شربتجي أنه مخرج "ديكتاتور" ولا يسمح للممثل بالخروج عن النص أو الارتجال والتدخل، مشيراً إلى أنه "صنع نجوماً لم يكونوا معروفين قبله، والعمل الجيد يسوّق نفسه بعيداً عن اسم أبطاله".

ومن جهة آخرى, وصف شربتجي أن قرار فصله من نقابة الفنانين بأنه غير منطقي بفصله ولكن لأمور إدارية عاد واستلم بطاقة عضويته من جديد، لافتاً إلى أن "أكثر ما آلمه هو ورود اسمه بين أسماء فنانين لا يحترمهم من قبل الأزمة ومنهم جمال سليمان"، مشيراً أنه "لم يستفد شيئاً من النقابة وأنها لم تستطع أن تقوم بأي دور ضمن الفوضى الحالية، وأن عصرها الذهبي كان بوجود القامة الكبيرة دريد لحام نقيباً".

ويستعد  شربتجي لمسلسل جديد تحت عنوان عن مبدأي "أزمة عائلية"، عن نص للكاتب شادي كيوان من بطولة  أيمن زيدان، الذي اعتبره جزءاً من نجاحه وتاريخه معرباً عن سعادته بعودته للتعامل معه بعد خلاف سابق بسبب عدم إخراجه الأجزاء الثانية من "جميل وهنا" و"يوميات مدير عام"، معلناً أنه لو لم يكن زيدان بطل العمل كان ليعيد كتابته من جديد، لأن الدور يليق بزيدان دون غيره .

وكشف شربتجي عن مشروع سيعيده للتعامل مع الكاتب ممدوح حمادة، بعد نجاحهما سابقاً في عدد من الأعمال.

وتمنى شربتجي أن يصيبه مرض الزهايمر لينسى كل سنوات الحرب، رافضاً أن يقال أن زمنه ولّى ومعتبراً أنه يسبق مخرجي اليوم برؤيته وأفكاره.

وهشام شربتجي هو مخرج سوري مبدع يعد من مؤسسي نهضة الدراما السورية في الخمسة والعشرين سنه الأخيرة وله أعمال تلفزيونية سورية شهيرة منها يوميات مدير عام - أحلام أبو الهنا - أسرار المدينة - يوميات جميل وهناء - جرن الشاويش و رجال تحت الطربوش و ايامنا الحلوة وغيرها.

وقد لاقت هذه الأعمال رواجاً كبيراً في كافة البلدان العربية ؛ لما تميزت فيه من خفة ظل، ومن معالجة لمواضيع كوميدية بسيطة قريبة من هموم الناس في كل مكان وأخرج سلسلة عائلة النجوم وهي على التوالي عيلة خمس نجوم - عيلة ست نجوم - عيلة 7 نجوم - عيلة 8 نجوم.

وهشام  شربتجي حاصل على بكالوريوس أكاديمية الفنون (المعهد العالي للفنون المسرحية) القاهرة ودورة الدراسات الصيفية من ألمانيا

سيريانيوز