نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إحدى الوثائق المسربة، التي تطلب من المجندين تقديم معلومات عن أنفسهم في 23 مجالا، بما فيها تاريخ الولادة والجنسية وفصيلة الدم والتجربة الجهادية السابقة ضمن نموذج مخصص لهذا الغرض.
وكشفت مجموعة كبيرة من الوثائق، التي تحتوي على أسماء مقاتلين في تنظيم الدولة، الطريقة الدقيقة التي يقوم فيها التنظيم بتوجيه أسئلة للمجندين الجدد، وتظهر الأسئلة حرص المسؤولين في التنظيم على معرفة دوافع القادمين الجدد أثناء إجراء المقابلة معهم.
وتشير الصحيفة إلى أن قناة "سكاي نيوز" البريطانية حصلت على أسماء 22 ألف مقاتل ينتمون إلى 51 دولة، بينها بريطانيا، كانوا قد قدموا معلومات شخصية عندما انضموا إلى التنظيم.
وتلفت الصحيفة إلى أن موقعا تابعا للمعارضة السورية، وهو "زمان الوصل"، نشر الوثيقة، وهي صادرة عن "الدولة الإسلامية في العراق والشام، الإدارة العامة للحدود، بيانات مجاهد".
ويفيد التقرير بأن موقع "زمان الوصل" يزعم أنه استطاع الكشف عن هوية 1736 مقاتلا جاءوا من 40 دولة وربعهم من السعودية، والبقية جاءوا بشكل عام من تونس والمغرب ومصر.
وتورد الصحيفة أنه بالإضافة إلى الاسم وتاريخ الولادة وفصيلة الدم، تم الطلب من العناصر الجديدة ذكر "الاسم الجهادي" واسم الأم، وذكر المستوى التعليمي ومدى معرفتهم بالشريعة الإسلامية، وبيان إن كانت لديهم "مهارات خاصة"، وما "هو الدور الذي يرغبون بأدائه" و"مستوى الولاء و الطاعة".
ويضاف على هذه الأسئلة ، أسئلة حول الحالة الاجتماعية، والعمل السابق، والدول التي زارها المقاتل، والدولة التي دخل منها إلى "الدولة الإسلامية"، وهل لديه تزكية من أحد؟، وتاريخ الدخول، ومكان العمل الحالي، والأمانات ورقم الهاتف، واللافت هو وجود خانة مخصصة في استمارة الإنتساب لتحديد مكان وتاريخ الوفاة، وفي آخرها مكان للملاحظات.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن قناة "سكاي" اهتمت بأسماء المقاتلين البريطانيين، حيث قالت إن 18 اسما ذكرت في التسريبات، ومنهم أشخاص قتلوا في الحرب، مثل "جنيد حسين" و"رياض خان" وهما من مدينة كارديف البريطانية، وتضم القائمة أسماء مقاتلين من أوروبا وكندا والولايات المتحدة.
وتشير التقديرات إلى وجود ما يزيد عن 500 مقاتل بريطاني في صفوف داعش حيث كان أشهرهم "الجهادي جون" أو ذباح داعش والذي كان ينفذ معظم عمليات ذبح الرهائن وظهر في عدة فيديوهات نشرها التنظيم وهو يوجه التهديدات للغرب.