كشفت دراسة فرنسية حديثة، أن الدماغ قادر على حفظ معلومات جديدة أثناء النوم.
وقال علماء من جامعة بيير وماري كوري الفرنسية، حسب مانشرت وسائل اعلام، إن النوم من أهم ما يساعد الجسم على استجماع القوى، والحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي.
ونوهت الدراسة أن عملية النوم تمر بمرحلتين تتناوبان فيما بينهما، هما النوم السريع والبطيء. فعندما يغلب الإنسان النعاس يدخل الجسم أولا في مرحلة النوم البطيء، وفيها يبدأ معدل نشاط جميع أعضاء الجسم بالانخفاض تدريجيا، الأمر الذي يساعد الجسم على الاسترخاء واستجماع القوى، أما في مرحلة النوم السريع تستنفر بعض الحواس لكن العضلات تبقى في حالة استرخاء، ليتوقف الجسم عن الحركة، وفي هذه الفترة تحديدا يرى الناس الأحلام الأكثر وضوحا.
وتوصلت الدراسة إلى أن الدماغ قادر على حفظ معلومات أثناء النوم بعد اختبارات أجروها على العديد من المتطوعين. وأثناء التجارب طلبوا منهم قضاء الليل في مختبر مجهز بمعدات خاصة لقياس نشاط الدماغ أثناء النوم.
وعندما نام المتطوعون عرضوهم لبعض الأصوات الموسيقية والمقاطع الصوتية، وراقبوا نشاط أدمغتهم في مرحلتي النوم البطيء والسريع، حيث تبين أن نشاطها وعملها على تفسير الأصوات كان مرتفعا في مرحلة النوم السريع تحديدا، حتى أنهم استطاعوا في اليوم التالي تذكر بعض الأصوات والموسيقى التي سمعوها أثناء النوم.
وتعتبر النتائج التي توصلت إلها الدراسة، خطوة مهمة في بحوث علم الأعصاب، حيث من الممكن أن تساعد مستقبلا على فهم آلية عمل الذاكرة وتخزين المعلومات في الدماغ، والتأثير على محو الذكريات غير المرغوب بها.
يذكر أن علماء أمريكيون وكنديون توصلوا مؤخرا لطريقة قد تساعد الإنسان على محو الذكريات المؤلمة، من خلال إنتاج عقاقير تستهدف عمل نوعين من البروتينات تؤثر على عمل المشابك العصبية التي تتصل بالذاكرة.
سيريانيوز