أعلن تيار "قمح" برئاسة هيثم مناع، يوم الخميس، رفضه نتائج اجتماع الرميلان الذي أقر نظام الفيدرالية في شمال سوريا.
ونشر مناع، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، على صفحته الشخصية في "فيسبوك" بيانا للتيار، جاء فيه أن "التيار غير معني بمخرجات اجتماع 16-17 آذار 2016، ويرفض أن تفرض على مجلس سوريا الديمقراطية كأمر واقع".
وطلب البيان من التنظيمات المشاركة "إعادة النظر في قراراتها، حرصا على وحدة مكونات (مجلس سوريا الديمقراطية) السياسية والمدنية والقومية، ونجاح مشروعها المشترك من أجل سوريا ديمقراطية".
وذكّر البيان بوجهة نظر التيار الداعية إلى "ضرورة بناء دولة ديمقراطية برلمانية تعتمد اللامركزية الديمقراطية في الإدارة وإعادة البناء والتنمية، وضرورة بناء دولة حديثة بجيش وطني واحد ضمن حدود الوطن السوري المشترك، تحترم حقوق المواطنة وحقوق المكونات الأساسية للمجتمع، وأن يكون المشروع وطنيا لا مناطقيا يؤكد على ثوابته دستور واحد يقره الشعب السوري."
وأعلنت مجموعات كردية، الخميس، تطبيق النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم بشمال سوريا، خلال اجتماع عقدوه بمدينة رميلان بمحافظة الحسكة، الأمر الذي رد عليه كل من النظام والمعارضة بالرفض.
وعقد مؤتمر الرميلان بمشاركة 200 شخصية يمثلون ثلاثين حزبا من العرب والأكراد والآشوريين والتركمان والسريان والشيشان، لكن أغلبيتهم كردية لمناقشة وإقرار "وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سوريا".
والمناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، وهي كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين الواقعة بريف حلب الغربي، والجزيرة بالحسكة، إضافة إلى مناطق سيطرت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" مؤخرا، في محافظتي الحسكة وحلب.
وأكدت واشنطن رفضها الاعتراف بـ"مناطق حكم ذاتي" داخل سوريا، لافتة الى انها تريد سوريا "موحدة" لا يقودها الرئيس بشار الأسد، سبقه تصريح لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مفاده "لا يحق للأكراد أن يقرروا بصورة أحادية مسائل فدرلة سوريا، ولاسيما خارج مفاوضات جنيف".
يشار إلى أن اجتماع الاكراد جاء بعد يومين من انطلاق محادثات سلام، في 14 آذار، برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين النظام والمعارضة، في إطار جهود دبلوماسية تدعمها الولايات المتحدة وروسيا بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات، كما جاء مع دخول "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ19، والتي استثنت تنظيمي "النصرة" و"داعش", وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية.
سيريانيوز