قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية كايل رينز, يوم الأربعاء, أن إيران أطلقت صواريخ بالقرب من حاملة طائرات أميركية وسفينتين حربيتين خلال دخولهما للخليج العربي, مشيراً إلى أنها أعطت إخطار قبل عملها "الإستفزازي" بفترة وجيزة.
ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء, عن رينز قوله أن عدة سفن تابعة للحرس الثوري أطلقت صواريخ "على مقربة" من السفن الحربية وقرب حركة الملاحة التجارية "بعد أن قدمت إخطارا مسبقا قبل 23 دقيقة فقط", معتبراً أن "هذه الأفعال استفزازية للغاية وغير آمنة وغير مهنية وتشكك في التزام إيران بأمن ممر مائي حيوي للتجارة الدولية".
وأشار رينز إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان كانت في طريقها لدخول الخليج عبر مضيق هرمز في عملية مرور روتينية مع سفينتين حربيتين من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم الضربات الجوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا عندما وقع الحادث.
وحذر رينز إيران بقوله "في حين أن معظم التداخلات بين القوات الإيرانية وقوات البحرية الأمريكية مهنية وآمنة وروتينية فإن هذه الواقعة ليست كذلك وتتعارض مع الجهود الرامية لضمان حرية الملاحة والسلامة البحرية في المناطق العالمية المشتركة".
وفي سياق متصل, نقلت محطة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين لم تذكر اسماءهم إن قوات الحرس الثوري الإيراني كانت تجري مناورة بالذخيرة الحية وإن حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان كانت على بعد نحو 1500 متر من أحد الصواريخ.
وأوضحت المحطة أن "الصواريخ لم تكن موجهة صوب ترومان والسفن الأخرى... كانت فقط بالقرب منها".
ويأتي هذا الحادث بعد أن توصلت إيران والقوى العالمية الست ومن بينها الولايات المتحدة إلى اتفاق, في شهر تموز الماضي, للحد من البرنامج النووي للأولى مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
ويذكر أن قوات إيرانية وأمريكية اشتبكت في الخليج في العقود الماضية, لاسيما خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي بعد الثورة الإسلامية في 1979.
سيريانيوز