كشفت شيكة الاخبار الامريكية (CNN), يوم الخميس, نقلاَ عن مسؤول أميركي رفيع المستوى, عن تورط النظام السوري في هجوم خان شيخون بريف ادلب, وذلك من خلال رصد المخابرات الامريكية اتصالات بين خبراء عسكريين وكيميائيين سوريين يتحدثون عن الاستعدادات للهجوم "بغاز السارين".
واوضح المسؤول لشبكة الاخبار الامريكية, أن "الولايات المتحدة لم تعرف أن الهجوم سيقع قبل تنفيذه, إذ تجمع الولايات المتحدة كمّاً هائلاً من الاتصالات في مناطق مثل سوريا والعراق، وفي كثير من الأحيان لا يتم فحص تلك الاتصالات إلا إذا كان هناك حدث معين يتطلب من المحللين العودة إليه والبحث عن مواد استخباراتية لتثبت نظرية ما".
وأضاف "حتى الآن لا توجد معلومات استخباراتية اعترضها الجانب الأمريكي وتم العثور عليها مباشرة تؤكد أن مسؤولين عسكريين أو عناصر بالمخابرات الروسية أبلغوا عن الهجوم, مرجحاً أن "الروس يمارسون الحذر البالغ فيما يتعلق باتصالاتهم لتجنب اعتراضها".
وبحسب (سي إن إن) فان عملية الاعتراض هذه "كانت جزءاً من مراجعة فورية لجميع المعلومات الاستخبارية في الساعات التي تلت الهجوم لتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في هجوم خان شيخون الكيماوي الذي أسفر عن مصرع 70 شخصاً على الأقل".
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض، أن البنتاغون يبحث احتمال تورط روسيا في الهجوم الكيماوي، مشيرا الى ان الروس قد كانوا على علم به.
وكان البيت الأبيض كشف النقاب عن تقرير سري للمخابرات الأميركية أكد أن الحكومتين السورية والروسية حاولتا تضليل العالم عبر "معلومات خاطئة" و"روايات ملفقة" عن الهجوم بالغازات السامة الذي تعرضت له بلدة خان شيخون الأسبوع الماضي.
واستهدف هجوم استهدف خان شيخون بريف ادلب الأسبوع الماضي, أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين أصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, الأمر الذي أثار إدانات من قبل موسكو.
واستخدمت روسيا, يوم الأربعاء, للمرة الثامنة, حق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي يحمل النظام السوري المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون, فيما امتنعت الصين عن التصويت.
سيريانيوز