توفي يوم الجمعة رئيس زيمبابوي السابق، روبرت موغابي، عن عمر ناهز 95 عاما، وذلك بعد نحو عامين على استقالته من منصبه جراء انقلاب عسكري.
وقال الرئيس زيمبابوي الحالي ايميرسون منانغاغوا في تغريدة له على توتير "كان موغابي رمزا للتحرير، وكان معنيا بأفريقيا وكرس حياته لتحرير وتمكين شعبه .. لن تُنسى مساهمته في تاريخ أمتنا وقارتنا أبدا.. فلترقد روحه في سلام أبدي".
وكان موغابي يعالج من مرض لم يتم الكشف عنه في سنغافورة منذ نيسان من العام الجاري.
ويعتبر موغابي بطلا للاستقلال ضد الاستعمار البريطاني واصبح اول رئيس للوزراء في عام 1980 وفي عام 1987 ألغي المنصب ليتولى بعدها رئاسة البلاد.
ولد موغابي في 21 شباط عام 1924 في ما كان يعرف آنذاك بـ"روديسيا"، والتي كانت مستعمرة بريطانية، تديرها أقلية بيضاء وقد سجن لأكثر من عقد بدون محاكمة بعد انتقاده حكومة روديسيا في عام 1964.
وفي عام 1973، بينما كان لا يزال في السجن، اختير موغابي رئيسا للاتحاد الوطني لزيمبابوي (زانو) الذي كان عضوا مؤسسا به.
بعد إطلاق سراحه، توجه موغابي إلى موزمبيق، حيث تزعم جماعة مقاتلة شنت هجمات على روديسيا، وفي الوقت نفسه، ينظر إليه أيضا على أنه مفاوض محنك.
أسفرت اتفاقات سياسية لإنهاء الأزمة عن ولادة جمهورية زيمبابوي المستقلة الجديدة.
لكن على مدار عقود من حكمه، بدأت النظرة الدولية تتغير تجاه موغابي، خاصة مع تزايد عدد منتقديه الذين صوروه على أنه ديكتاتور.
يشار الى ان سنوات حكم موغابي الاخيرة شهدت انهيارا اقتصاديا كبيرا وأطيح به من الرئاسة إثر إنقلاب عسكري في تشرين الثاني 2017.
سيريانيوز