توفي المعارض التركي الداعية عبد الله غولن، الاثنين، أثناء تلقيه العلاج في أحد المستشفيات الأمريكية، عن عمر يناهز 83 عاماً.
وغولن مصنف على لوائح الإرهاب في تركيا بسبب اتهامه بالضلوع في التدبير لانقلاب 15 تموز 2016، في مقر إقامته بالولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت وسائل إعلام إن صحة غولن كانت في حالة تدهور شديد، حيث "كان يعاني من أمراض الفشل الكلوي والسكري".
وقالت صحيفة "حرييت" المحلية، إن "الجماعة التي كان يقودها غولن تشهد حالياً صراعاً كبيراً حول من سيتولى القيادة، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة. سنرى إلى أين سيتجه هذا الصراع وهل ستتفكك الجماعة؟".
وأضافت الصحيفة أن الجماعة انقسمت إلى عدة فصائل والسبب الأساسي هو من سيتولى إدارة الأموال ومن سيقوم بالتعيينات في الغرب.
ولفتت إلى أن الجماعة تحقق دخلاً سنوياً يتراوح بين 200 و250 مليون دولار من المدارس الخاصة في الولايات المتحدة وحدها، إضافة إلى ذلك، تمتلك الجماعة عقارات وممتلكات أخرى تجلب عوائد مالية.
وتم في نيسان الماضي تداول أنباء من داخل الجماعة تفيد بأن فتح الله غولن تم نقله من مزرعته في بلدة سايلورسبورغ بولاية بنسلفانيا، حيث كان يقيم منذ عام 1999، إلى موقع آخر من دون موافقته.
وقد أشار بعض أعضاء التنظيم إلى أن مصطفى أوزجان، أحد الشخصيات الرئيسية في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز، ورجل يدعى جودت تُركيولو كانا وراء هذه الخطوة، بغرض السيطرة على موارد الجماعة المالية بعد وفاته.
وشهدت تركيا منتصف تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم غولن، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم غولن، الذي يقيم بولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1999، بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين في 1979، إلا أن الولايات المتحدة لم تستجب لذلك.
سيريانيوز