يواصل طالبو اللجوء الانتظار على الحدود التركية اليونانية، لليوم الـ18 على التوالي، في مسعى للتوجه نحو دول أوروبا الغربية، رغم معارضة اليونان إدخالهم أراضيها، بعد قرار تركيا فتح حدودها للسماح للمهاجرين بالعبور نحو القارة الأوروبية.
وذكرت وكالة "الاناضول"، ان حوالي 10 الاف لاجئ يفترشون خيام بدائية، رغم برودة الطقس، على امل الدخول إلى اليونان، بغية الوصول الى دول اوروبا، لكن يتعرضون بين الحين والاخر لعنف من قبل الامن اليوناني الذي يلجأ الى اطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص عليهم..
ويأمل اللاجئون باجتياز الحدود من خلال عبور نهر مريج الفاصل بين البلدين، فيما ينتظر قسم آخر في المنطقة العازلة بين معبري "بازار كوله" التركي وكاستانييس اليوناني.
وبحسب الوكالة، فان قوات حرس الحدود اليوناني تمنع اللاجئين من دخول أراضيها، حيث عززت اجراءاتها الأمنية ونصبت حاجزا من الأسلاك الشائكة أمام بوابة كاستانيس الحدودية.
وبدأت قوات حرس الحدود اليونانية قبل أيام، بوضع سواتر ترابية على خط الحدود مع تركيا لمنع دخول طالبي اللجوء الراغبين بالتوجه إلى أوروبا.
ومنعت اليونان، في وقت سابق من الشهر الجاري، حوالي 35 الف مهاجر من دخول أراضيها، وذلك بعدما فتحت تركيا حدودها أمام اللاجئين للعبور باتجاه أوروبا، فيما تعتزم ترحيل من دخلوها بطريقة غير مشروعة بعد 1 اذار .
وفتحت تركيا مؤخراَ حدودها للسماح للمهاجرين بالعبور إلى أوروبا، معربة عن مخاوف من موجة هجرة جديدة من منطقة إدلب بسبب تصاعد القتال هناك، قبل التوصل لاتفاق هدنة في المنطقة.
وتتبادل اليونان وتركيا الاتهامات بشأن استخدام العنف ضد المهاجرين، حيث تتحدث أثينا عن اجبار الامن التركي المهاجرين لعبور الحدود الى اليونان عبر اطلاق "عبوات الغاز"، في حين نفت أنقرة ذلك، متهمة حرس الحدود اليوناني بقتل واصابة مهاجرين عبر اطلاق الرصاص عليهم.
ويدرس الاتحاد الأوروبي استقبال حوالي 1500 مهاجر قاصر، بعدما تقطعت بهم السبل حاليا في الجزر اليونانية.
وقررت تركيا عدم الالتزام باتفاق مبرم في 2016 مع الاتحاد الأوروبي ينص على بقاء المهاجرين في أراضيها مقابل مساعدات من التكتل، بعد اتهامها الاتحاد بعدم حصولها على أي مساعدات مالية.
سيريانيوز