ارودت وسائل اعلام امريكية نقلا عن مصادر مقربة من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي أي) ان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل الصحفي، جمال خاشقجي، الذي اختفى في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقالت المصادر ان "الوكالة فحصت الأدلة التي بحوزتها بشأن القضية فحصا دقيقا..ولم يصل المحققون إلى "دليل صارخ" على ضلوع ولي العهد السعودي في عملية القتل، ولكنهم يعتقدون أن مثل هذه العملية لابد أنها تمت بموافقته".
ونفت السعودية هذه الادعاءات، وقالت إن ولي العهد لم يكن على علم بأي شيء في هذه القضية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، التي كان خاشقجي يكتب فيها، إن "تحقيق سي آي أي مبني على اتصال هاتفي أجراه خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد، وسفير السعودية في واشنطن".
وخلص المحققون حسب واشنطن بوست إلى أنه "يستحيل أن تكون هذه العملية تمت دون علمه بها أو ضلوعه فيها".
ويعتقد أن خالد بن سلمان اتصل بخاشقجي، بتوصية من شقيقه ولي العهد، وطمأنه على سلامته إذا ذهب إلى القنصلية بحسب تقارير اعلامية.
وكانت السفارة السعودية في واشنطن نفت أن يكون خالد بن سلمان تحدث مع خاشقجي بشأن ذهابه إلى تركيا.
ولم يعلق البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأمريكية على تقرير سي آي أي، حتى الآن، ولكن المصادر تقول إن الوكالة أطلعتهما على النتائج التي توصل إليها المحققون.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على 17 سعوديا الخميس الماضي لدورهم في مقتل خاشقجي في أول رد فعل امريكي على هذه القضية.
ووجهت النيابة العامة السعودية الخميس التهم إلى 11 شخصاً من الموقوفين في قضية مقتل خاشقجي وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم مع المطالبة بقتل من أمر وباشر الجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات على البقية.
وأثارت قضية خاشقجي أدانت دولية واسعة، معتبرين الرواية السعودية بأنها غير واضحة، حيث قوبلت بتشكيك واسع.
سيريانيوز