لم تكن الاحداث قد بدأت في سوريا في العام 2007 عندما انهيت تأليف هذه الرواية ، وكانت الامور تبدو على ما يرام وان كل شيء تحت السيطرة ، لم تكن الرواية نبوءة لان الكثيرين ممن كانوا يعرفون تفاصيل ادارة البلد يشعرون بالخطر مثلي.
يوم اختفى قاسيون ، رواية تظهر كيف يمكن ان تكون نتائج تحالف الفساد والاستبداد والتخلف كارثي على اي بلد.
اليوم وبعد اكثر من 10 سنوات على تاريخ كتابة هذه الرواية بتنا نسمع كيف ان مناطق يتم التخلي عنها ومرافق هامة يتم تأجيرها لدول اجنبية ، يتم التخلي عن كل شيء من اجل السلطة والمال.
الرواية ذهبت في ذاك الوقت ابعد من مدينة او مرفأ ، هي توجه رسالة تقول بان هذا الحلف الثلاثي ( الفساد ، الاستبداد ، التخلف ) يمكن ان يصل بنا الى التخلي عن اشهر واهم رمز للسوريين .. عن جبل قاسيون.
تدور احداث الرواية ضمن تحقيق صحفي لصحفيين شباب يستيقظون في يوم من الايام ويجدون بان قمة جبل قاسيون قد اختفت تماما ، هكذا بهدوء وبشكل مفاجئ ولا احد يمتلك جوابا للسؤال كيف اختفت قمة جبل من وسط العاصمة.
وتسير الاحداث لتكشف عن سبب اختفاء هذه القمة وتسلط الضوء في سياق التحقيق الصحفي على تفاصيل عرفتها شخصيا من خلال ممارسة العمل الصحفي في تلك الفترة وهي وقائع حقيقية عرضتها في قالب روائي يجعل القصة توثيق لواقع البلد في ذاك الوقت اكثر منها رواية بنيت في خيال الكاتب.
لم تكن الغاية في ذاك الوقت ان اتعمق في الذات البشرية ولا ان احمل الرواية فلسفة محددة ،حرصت وقتها بان ابني الوقائع باكبر قدر من التشويق بحيث تبتعد الرواية عن الملل ، وفي ذات الوقت تحمل اشارة انذار الى خطر داهم قادم ..
نضال معلوف
يمكنكم الحصول على نسخة من الرواية
في مكتبة نيل وفرات