‫في أول تعليق له على مقتل علوش... الجبير: اغتيال قيادات أيدت الحل السياسي في سوريا لا يخدم السلام

29.12.2015 | 19:33

وزير الخارجية التركي: 9% فقط من الضربات الجوية الروسية في سوريا موجهة ضد "داعش"

 

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير, يوم الثلاثاء, إن محاربة واغتيال قيادات أيدت الحل السلمي في سوريا لا يخدم السلام في سوريا, وذلك في أول تعليق له على مقتل قائد "جيش الاسلام" السابق زهران علوش بغارة جوية بريف دمشق

وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في الرياض إن "السعودية و تركيا ملتزمتان بتوحيد صف المعارضة السورية",مشيرا إلى إن "أي هجوم على المعارضة "المعتدلة" يقوي النظام السوري و"داعش" على حد سواء".

وتابع وزير الخارجية السعودي  إن "موقف السعودية و تركيا من الأزمة السورية متطابق وخصوصا ما يتعلق برحيل الأسد", معتبرا إن "الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا مبنيا على مبادئ جنيف-1".

وترى كل من السعودية وتركيا إن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا بالدرجة الأولى, إلا إنهما تؤكدان على ضرورة رحيل الأسد وأنه لا دورله  في مستقبل سوريا

واعتبر الجبير  إن المعارضة السورية أنجزت "خطوة تاريخية" أثناء اجتماعها في‫‏الرياض, وإن أي حديث عن خلافات في أوساط المعارضة السورية هو "غير دقيق"

واستضافت السعودية مؤخرا اجتماعا ضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, ونص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, وطالب بضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.

وأعرب الوزير السعودي عن  شكره  لتركيا على دورها في دعم فصائل المعارضة "المعتدلة".

وتابع  "إذا أردنا الوصول إلى حل في سوريا علينا التعامل مع كافة الفئات التي لم تتلطخ يدها بالدماء", مضيفا بحثنا مع ‏تركيا التحالف الاسلامي ضد "الارهاب".

وأعلنت السعودية منذ نحو أسبوعين تشكيل تحالف اسلامي لمحاربة الارهاب مقره الرياض, ويضم  التحالف إلى جانب السعودية دول اسلامية عدة من بينها تركيا.

بدوره, قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "المعارضة بشكل عام تبحث عن حل في سوريا لكن هناك أطراف تحاول استغلالها".

ورأى أوغلو أن أي هجوم على المعارضة "المعتدلة" لا يقوي النظام السوري فحسب بل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أيضا.

ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش بغارات جوية استهدفت اجتماعا له بمنطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية, حيث اتهم نشطاء معارضون الطيران الروسي بالمسؤولية عن هذا الهجوم, في حين تبنى الجيش النظامي رسميا مقتله

 

وقال أوغلو " نحن نؤمن أن الأمن والاستقرار لن يتحقق في سوريا دون رحيل بشار الأسد"

وأعتبر وزير الخارجية التركي إن 9% فقط من الضربات الجوية الروسية في سوريا موجهة ضد "داعش"، و91% ضد المعارضة "المعتدلة"

وبدأت روسيا عملياتها العسكرية في سوريا في 30 أيلول الماضي مرجعة ذلك لاستهداف تنظيم "داعش" وجماعات "ارهابية" أخرى, فيما تقول تركيا ودول غربية عدة إن روسيا تستهدف المعارضة "المعتدلة" ولا تركز على ضرب "داعش"  

وشكر الوزير التركي السعودية على دعمها للمعارضة "المعتدلة" في سوريا واحتضانها لمؤتمر الرياض, معربا عن أمله أن يدعم الجميع ذلك.

 وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، قبيل زيارة بدأها، يوم الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية مواصلة التشاور مع الرياض في مرحلة تكثفت فيها الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا.

ووصل أردوغان وجاويش أوغلو والوفد المرافق إلى الرياض، حيث كان في الاستقبال عدد من المسؤولين منهم وزير الخارجية عادل الجبير.

سيريانيوز

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                                                                                                      

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved