الاخبار السياسية

صحيفة تكشف تفاصيل أجندة بأربع نقاط سلمها دي ميستورا لوفدي المفاوضات السورية

المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا (صورة تعبيرية)

19.03.2016 | 13:07

كشفت صحيفة (الحياة) اللندنية، يوم السبت، أن المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، سلم وفدي النظام والمعارضة السورية في جنيف وثيقة، حدد فيها أجندة المفاوضات بأربع نقاط.، من بينها الانتقال السياسي.

وبحسب الصحيفة، تتضمن الوثيقة، البحث في تشكيل "حكم ذي صدقية غير طائفي، وبرنامج صوغ مسودة لدستور جديد، والإعداد لانتخابات حرة وعادلة بموجب الدستور الجديد، ومبادئ رئيسية للانتقال السياسي وما بعده".

ولفتت الصحيفة إلى ان الوثيقة لم تتضمن برنامجاً زمنياً للنقاط المطروحة، في حين أحالت قضايا أخرى من بينها "الإرهاب"، الذي يشمل فقط تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، إلى مجموعات العمل، وليس ضمن المفاوضات الرسمية.

وجاء في الوثيقة، والتي هي عبارة عن صفحتين تضم تصور دي ميستورا للمفاوضات وتحمل عنوان "ملاحظات للعملية السياسية"، أن "أساس المفاوضات هو القرار ٢٢٥٤ وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية و بيان جنيف للعام ٢٠١٢، في حين يتمثل الهدف بالوصول إلى حل دائم للأزمة الراهنة عبر عملية بقيادة سورية وانتقال سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري، حيث سيتحقق عبر انتقال سياسي وتنفيذ كامل لبيان جنيف وبيانات فيينا نهاية العام الماضي"، بحسب الصحفية.

وتحت عنوان "مبادئ رئيسية"، ذكرت الوثيقة أن مجلس الأمن وبيانات المجموعة الدولية، وضعت مبادئ للانتقال السياسي، يشمل وحدة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وطبيعتها غير الطائفية واستمرارية مؤسسات الحكومة وحماية حقوق السوريين بعيداً من الأبعاد الدينية والقومية، على أن تسري هذه المبادئ خلال المرحلة الانتقالية وبعدها"، استنادا للصحيفة اللندنية.

ولفتت الصحيفة، إلى أن "دي مسيتورا سيستند بالنسبة إلى المشاركين، إلى القرار ٢٢٥٤ للقول إنه بالإضافة إلى وفد الحكومة، كما سيؤسس هدف جمع أوسع طيف من المعارضة المختارة من السوريين، بما يشمل ممثلين من اجتماعات الرياض (نهاية العام الماضي) وممثلين من اجتماعي موسكو والقاهرة ومبادرات أخرى، فضلا عن أفق لإجراء استشارات مع المجتمع المدني والنساء، بما يضمن انخراطاً دائماً مع الجميع".

وبموجب الوثيقة، ستكون المفاوضات "غير مباشرة، وسيضع دي ميستورا آليات ومعايير كل جولة من الجولات، انسجاماً مع الأجندة العامة للمفاوضات، وقد يطلب أجوبة خطية من المشاركين عبر أسئلة وطلب تعليقات، وباعتبار أنه يحق لكل طرف أن يقدّم أفكاره، يملك المبعوث الدولي صلاحية اختيار توقيت نقلها إلى الطرف الآخر بعد موافقة الطرف الأول مع اشتراط استعداد كل طرف للانخراط في الإجابات، كما ستتكيف المفاوضات وستعدل صيغتها بحسب التقدم فيها ".

وقالت الصحيفة، إن دي ميستورا اكد أن المفاوضات ستغطي النقاط الأربع السابقة، كما يمكن التفاوض على أمور أخرى في مجموعات العمل عبر آليات وضعها المبعوث الدولي، لافتاً إلى أن "الانتقال السياسي في المفاوضات يمكن استكماله بإجراءات إنسانية وقضايا تخص ملف المعتقلين والمخفيين والنازحين واللاجئين والمصالحة وخطوات دولية لمحاربة الإرهاب بحسب تعريف مجلس الأمن".

وكان دي ميستورا التقى أمس للمرة الثالثة وفد النظام، ضمن محادثات جنيف، التي انطلقت في 14 من الشهر الحالي، حيث قال بعدها إن "وفد النظام بدون رؤية في مفاوضات جنيف حتى اللحظة", مطالبا اياه  "بعدم المماطلة في المفاوضات ".

وقدمت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة, يوم الخميس, لدي ميستورا رؤيتها لهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وذلك قبل ان تطلب توضيحات من الحكومة السورية بالتفصيل بشأن الانتقال السياسي، بعدما كانت الأخيرة قدمت وثيقة أيضا قالت حول مبادئ الحل السياسي.

وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, , بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث قال دي ميستورا ان "جوهر مفاوضات جنيف هو هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا, وذلك قبل أن يشدد على أن لا بديل عن المفاوضات سوى "عودة الحرب".

وتعد هذه المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".

سيريانيوز