الاخبار السياسية
السعودية: لا حل للأزمة في سوريا إلا عن طريق التوافق
مندوب السعودية
قالت المملكة العربية السعودية أنه لا حل للأزمة السورية إلا عن طريق توافق سوري، وإجماع يحقق متطلبات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف واحد .
ونقلت وسائل اعلام عن مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة يوم الخميس أمام مجلس الأمن الدولي قوله "إن الأزمة السورية تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع"، مشيرا الى ان "المملكة العربية السعودية تؤكد على أن لا حل لها إلا عن طريق توافق سوري وإجماع يحقق متطلبات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن 2254".
وانطلقت يوم الخميس 25 كانون الثاني الحالي، جولة محادثات في فيينا النمساوية، برعاية الأمم المتحدة، وذلك في اطار المحادثات السورية التي كانت في جنيف، بسبب تعثر عقدها في جنيف، ومن المقرر أن تنتهي اليوم الجمعة.
كانت انتهت في 14 كانون الأول الماضي، جولة ثامنة من مفاوضات جنيف، وكانت بدأت في 28 تشرين الثاني, ولم تحدث أي مفاوضات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة كما كان متوقعا, فيما وصف المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا، جولة جنيف الثامنة بـ"فرصة كبيرة مهدرة".
واوضح المعلمي ان "المملكة العربية السعودية سعت إلى توحيد صفوف المعارضة السورية وتشجيعها على الحديث بصوت واحد ووفد واحد، ولذلك قامت باستضافة مؤتمر الرياض الثاني في شهر نوفمبر 2017، الذي نجح في ضم شتات المعارضة بجميع أطيافها وتقديم قيادة موحدة لها".
واضاف ان "المملكة تؤكد على ضرورة التعامل مع هذه القيادة باعتبارها الجهة الممثلة للشعب السوري والمفوضة بالتفاوض مع الجهات الحاكمة في سوريا".
وكانت العاصمة السعودية الرياض احتضنت اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية في تشرين الثاني الماضي، وتم التوصل في نهايته الى إيكال مهمة تشكل وفد موحد للتفاوض مع النظام الى "الهيئة العليا للمفاوضات".
واعتبر المعلمي ان "المعاناة الإنسانية في سوريا ما زالت مستمرة، وما زالت قوات السلطة الحاكمة في سوريا مدعومة بحلفائها وخاصة قوات إيران العسكرية وقوات حزب الله الإرهابي والمرتزقة الطائفيين، تعمل على تدمير الشعب السوري، واستخدام الأسلحة الكيميائية ضده".
وتتهم دول وأطياف معارضة إيران بإرسال مقاتليها الى سوريا, الأمر الذي تنفيه طهران حيث تقر بإرسال فقط بعض المستشارين الإيرانيين الذين يقدمون المساعدة للقوات السورية ليتمكنوا من محاربة الإرهاب.
واشار المندوب السعودي الى ان "هذا الاستخدام أكدته تقارير الأمم المتحدة المستقلة، ونذكركم أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين إنسان محتجزين في الأماكن المحاصرة، والأماكن التي يصعب الوصول إليها".
ويواجه النظام السوري وروسيا اتهامات باستخدام سلاح كيميائي في هجمات على مدنيين، حيث صدر تقرير للجنة الأممية الخاصة للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، في تشرين الاول الماضي , واتهم من خلاله الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية , الا ان موسكو جددت مرارا موقفها من التقرير واعتبرت جودته منخفضة ويتضمن "ثغرات" و "عيوب" و "تناقضات".
وجدد المعلمي مطالب السعودية "بالسماح الفوري للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مستحقيها في كل أنحاء سوريا بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو المذهبية أو السياسية"، كما دعت السعودية " إلى الإفراج العاجل عن المعتقلين والمختطفين وإيضاح حالة المغيبين. وتسهيل عودة النازحين واللاجئين عودة كريمة نبيلة إلى ديارهم وأماكن اختيارهم".
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا إنسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الأدوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الإنسانية, في ظل مناشدات أممية وعدة منظمات بضرورة إدخال المساعدات للمحاصرين.
كما تقول مصادر معارضة أنه يقبع في سجون السلطات آلاف المعتقلين على خلفية الأزمة القائمة، والفترة التي سبقتها، دون معرفة معلومات عن أغلبهم، في وقت يتعرضون لأساليب تعذيب "وحشية"، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم، وفق لهذه المصادر.
سيريانيوز